مؤشرات كثيرة وإنجازات عديدة اليوم تلو الآخر تؤكد على أن جامعة الأزهر تسير في المسار الصحيح نحو التقدم في جميع نتائج التصنيفات العالمية، وتأكيدًا على ذلك كانت نتيجة الإصدار الأخير للتصنيف العربي للجامعات العربية من مؤسسة التايمز للتعليم العالي؛ حيث حصلت جامعة الأزهر على المركز 24 عربيًّا، والسادس محليًّا لتصبح ضمن أفضل 15% من الجامعات العربية وأيضا المصرية.
وقدم فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، التهنئة لجميع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم بهذا الإنجاز الكبير؛ لما يقدمونه من أداء بحثي وعلمي مشرف، من خلال العمل على زيادة معدلات النشر البحثي المرموق عالميًّا، وأيضا مدى جودة الأبحاث وتأثيرها في التخصصات العلمية بناءً على ما يعرف بالتأثير الاستشهادي للتخصصات.
وحث رئيس جامعة الأزهر قطاعات الجامعة المختلفة على ضرورة التجهيز لإدراج المجلات في القوائم العالمية، لا سيما وأن قطاعات الجامعة زاخرة بعديد منها.
وأعرب الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، عن سعادته بما يتحقق داخل الجامعة من تقدم ملموس في جميع التصنيفات المحلية والعالمية على مستوى الامتياز البحثي والعلمي وتطور تصنيف جامعة الأزهر حاليًا في كل التصنيفات العالمية المرموقة، مما يعزز الرؤية الدولية والتأثير العلمي لجامعة الأزهر وإبراز الناحية العلمية العملية والتطبيقية للجامعة، إضافة إلى العمل على تطوير المجلات الحالية بالجامعة سواء العربية والإنجليزية لبدء إدراجها في قاعدة بيانات Scopus سكوبس لزيادة رؤية الأبحاث العربية والعلوم الشرعية عالميًّا وأيضا الاستشهاد بها.
وأوضح الدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر، أن ما يتحقق في ملف التصنيف الدولي للجامعة يعد استمرارًا لتقدم جامعة الأزهر في التصنيفات الدولية الخمسة المرموقة للعام الثاني على التوالي، بعد أن حققت جامعة الأزهر إنجازًا منذ شهرين بتقدمها 200 مركز عن العام الماضي في تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية لتصبح في المركز 801 عالميا من أصل 1800 جامعة تم تصنيفها العام الحالي (أفضل 44% من جامعات العالم) وبهذا تكون جامعة الأزهر قد ظهرت في جميع التصنيفات الكبرى لهذا العام مع تقدمها فيها، وهذه التصنيفات هي: Shanghai AWUR (التصنيف العام وقطاع الصيدلة للتخصصات)، QS الإنجليزي (التصنيف العام والتخصصات)، THE الإنجليزي (التصنيف العام والتخصصات والتأثير المجتمعي والاقتصاد الناشىء)، US news (العام وتخصصات الصيدلة والكيمياء) وWebometrics للمواقع الإلكترونية.
وقد أشار الدكتور أحمد الشافعي، عضو مكتب التميز الدولي للجامعة، إلى أن تحسن جودة الأبحاث ومعدل النشر بالمجلات المدرجة بقوائم Scopus في العامين الماضيين2020-2021 وتحسن معدل الاستشهاد العالمي لأبحاث الجامعة ومدى التأثير في الوسط العلمي عن الفترة بين 2017-2022 تعد من الأسباب الرئيسة في تطور تصنيف الجامعة، إضافة إلى تطوير لوائح الترقيات بدعم درجات البحوث المنشورة في مجلات دولية ذات معامل تأثير مرتفع، واعتماد لأول مرة في تاريخ الجامعة لائحة حوافز وتكاليف النشر الدولي المتميز، إضافة إلى تكثيف الدورات التدريبية مع بنك المعرفة المصري والناشرين الدوليين حول جودة الأبحاث وكتابتها ونشرها ونشر ثقافة الرؤية الدولية للأبحاث العلمية، وتعد معايير هذا التصنيف مختلفة عن معايير تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية.
جدير بالذكر أن مؤسسة التايمز للتعليم العالي تصدر سنويا أكثر من تصنيف للجامعات (التصنيف العالمي للجامعات، وتصنيف التخصصات العلمية، وتصنيف التأثير المجتمعي والتنمية المستدامة، والتصنيف العربي وتصنيف الدول ذات الاقتصاد الناشئ).