كتبت: سامية الفقى
اول مطرب سعودي يحصد تكريم الأمم المتحدة للفنون بالقاعة الملكية بجانب درع التميز وجائزة الموسيقار فريد الأطرش
علي قدم وساق تحركت الالة الاعلامية بالقاهرة هوليود الشرق ومالت بثقلها تجاه شخصية فنية لها رصيد كبير من الأغاني الرومانسية التي تميز بها جيل التسعينات وفي الوقت الذي حاصرته كاميرات البرامج الفنية إحتفت به أيضا الصحف المحلية والعربية خلال الأسبوع الماضي ولازالت الأصداء تضعه علي شبكات التواصل الاجتماعي معربة عن عرفانها وتقديرها
بالطبيب والمطرب السعودي د. هيثم الشاولي
كانت البداية من هيئه الأمم المتحدة للفنون التي قررت تسليمه درع التميز ثم منحة جائزة الموسيقار الراحل فريد الأطرش بالقاعه الملكيه بمبنى الجمعيه الملكيه برمسيس وسط نخبة من أبرز النجوم المصريين والعرب المكرمين عن دورهم البارز لعام ٢٠٢٢
وكعادتها وثقت كاميرات وكالة ANG الصادر عنها بوابة الأخبار العربية لقاء حصري مع نجم من طراز رفيع يتعامل مع العملية الابداعية بطريقته وأسلوبه الخاص الذي وضعه في مصاف كبار نجوم الأغنية الرومانسية العربية
ورغم قلة أعماله والبوماته الغنائية التي إشتهرت بالتسعينات وانقطاعاته وعوداته المتكررة كشفت الوكالة عن أصالة وتقدير الساحة الفنية وعرفانها بدورة الحيوي والمحوري واحتفظت له بالريادة كقيمة وقامة فنية حفرت لنفسها نهرا من الإبداع الفني
كان فريق عمل قناة ليبيا دراما حاضرا من خلال لقاء مصور
أشار خلاله إلي أبرز البوماته وأغانية الشهيرة وعودته مجددا مع كبري شركات الإنتاج الفني ثم تفعيله لأول معهد فني لدراسة الموسيقي بجدة وتدشينة لشركة إنتاج فني قدم خلالها أبرز نجوم الساحة المصرية والعربية
وفي حواره مع الفنان والكاتب الصحفي ناصرعبدالحفيظ كشف عن أبرز محطات نجاحاته متحدثا عن البومات وأغاني منحته التربع علي عرش وجدان جيل التسعينات في مصر والعالم العربي من بينها
” أحلى الأشواق ” ” عيني علي الأيام ” “بتغرب ” ” ليالي ” ” راجع ” ” حبيبي إنت فين “
كما كشف عن أسباب عودته بعد إنقطاع زاد عن عقد كامل وصناعة أغاني ” إسكندرية ” ” يامصر ياغالية ” ” السعودية بلادي ” ” البنت ديا ” ” أحلي غرام ” ” حبيبي أنا ” “حسبي الله “
تطرق اللقاء إلي عالم الطب الذي حقق فيه نجاحا وضعه في مصاف كبار أطباء الوطن العربي مشيرا في حواره إلي عشقه لطقوس العمل بمجال دراسته وتفانيه مع الحالات المرضيه التي كان لها الرصيد الأكبر من إهتماماته العلميه والعملية والتي قرر بسببها التعامل مع نجوميته وشهرته في عالم الأغنية العربية بروح الهوايه وليس الاحتراف مؤكدا في حواره أن هذه الروح هي التي جعلته راضيا كل الرضا عن سنوات انقطاعه وعدم التفرغ للطرب والغناء مقابل حفاظه علي مهنة الطب والارتقاء بمادته العلميه والعمليه في مجال تخصصة والتي لم تمنع عنه حصوله علي جائزة الموسيقار الكبير فريد الأطرش المطرب
وأشار في الحوار إلي عودته بأغنية «البنت ديا»، على قناة مزيكا الفضائية والتي بثهتها قناته على موقع الفيديوهات العالمي يوتيوب، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. منذ عدة أعوام
من كلمات وألحان عصام مصطفى، وتوزيع موسيقى وائل صبري، ومن إخراج مجد طالب الحجلي.
والتي تقول كلماتها: “البنت ديا.. الحلوة ديا.. ايوة بحب البنت ديا.. مش عايز الا هي.. هي حياتي وكل ما ليا.. ومفيش منها اتنين في الكون.. حبيتها يا خلق يا هو.. قولولي اعمل ايه وياها”..
كما تطرق إلي كليب أغنية «ملايكة من البشر» والذي يدور حول دور الاطباء والطاقم الصحي في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، وعن تضحيات ومعاناة الطاقم الطبي في انقاذ البشرية والإنسانية من هذا الوباء الخبيث وتمت اذاعته ايضا على قناة مزيكا وقوبل بحفاوة شديدة آنذاك .
كما كشف الفنان الطبيب هيثم الشاولى عن أحد أبرز دوافع من اسباب عودته للغناء هو تشجيع ولى العهد الامير محمد بن سلمان -حفظه الله-، للفنون والفنانين السعوديين و تهيئة الجو الفني المناسب للإبداع.
علي جانب آخر أعلن الشاولي عن التجهيزات لتصويره فيلم سينمائي جديد، قصته و بطولته ضمن اوائل الافلام السعودية التي سيتم انتاجها بمصر والفيلم جزء كبير منه مأخوذ من قصة حياة الشاولى كطبيب وفنان يعيش في جو مرح، ويعكف هذه الايام على متابعة اللمسات الاخيرة للسيناريو والحوار مع المؤلف.
الجدير بالذكر أن الفنان والطبيب الشهير د. هيثم الشاولى من مواليد مكة المكرمة ، والده سفير دبلوماسي يعمل في وزارة الخارجية السعودية ووالدته سورية من أصل تركي هو الثاني من حيث الترتيب من بين اخوته الستة «أربعة ذكور وانثيين» متزوج وله طفلان محمود ومحمد.. زوجته مصرية الجنسية وهو يقيم في مدينة جدة. تخرج من كلية طب القاهرة عام 93 ويمارس الطب بعد حصوله على دبلوم أمراض جلدية وتناسلية ويعمل في مستشفى الملك فهد العام بجدة ومدير مركز صحي بجدة
أحب الموسيقى والغناء منذ الطفولة وعمره أربع سنوات.. وكان يعيش في مدريد بحكم عمل والده وكان يغني بالاسبانية. انتقل مع أسرته إلى مصر وكان عمره اثني عشر عاما حيق بدأت فترة جديدة في حياتة خلال اقامته في مصر لمدة 16 سنة متواصلة أكمل فترة الدراسة الإعدادية والثانوية والدراسة في كلية الطب.
وزاد حبه للموسيقى والغناء ولكنه لم يتصور يوما انه سيصبح مطربا محترفا له أغان والبومات تنافس في سوق الكاسيت على المستوى العربي
ولعبت الصدفة دورا كبيرا في دخوله المجال الفني هاويا في البداية حيث كانت كل طموحاته ان يتفوق دراسيا ويحصل على مجموع كبير يحقق رغبته في الالتحاق بكلية الطب
وفي الوقت الذي كان يستعد فيه ، انتقل والده مع الأسرة إلى الرياض حيث مقر عمله الجديد وكان لا بد ان يبقى الشاولي الصغير بمفرده في القاهرة لدراسة الطب وفى أثناء الدراسة في عام 89 سنحت الفرصة له لتنفيذ أول البوم غنائي من دون علم احد من أسرته وبعد محاولات اعتمد كمطرب في التلفزيون المصري عام 93 واتجه إلى العمل فورا في الألبوم الثاني من إنتاجه بعنوان «أحلى الأشواق» وتم تصويره بالفيديو كليب في حديقة الأسماك بالقاهرة وعرض في التلفزيون المصري عام 94. وبدأ إسمه يزداد ظهورا في عامي 96 و97 وصور في هذه الفترة 7 أغاني فيديو كليب أذيعت جميعها بالتلفزيون المصري بالإضافة إلى الفضائية، وفي عام 97 أنتج ألبوما تحت عنوان «خايف»
ويعرف الشاولي بأنه من مؤسسين الأغنية الشبابية في مصر بحكم دراسته في كلية الطب وقتها بالقاهرة، ومن اشهر الأغاني القديمة له: احلى الاشواق وعيني على الايام، وبحبك وخايف، وفاضل على الحلو، واغنية بتغرب وهي تعتبر من اوائل الأغاني التي يتم تصويرها بالكمبيوتر جرافيك والرسوم المتحركة حتى انها اختيرت من افضل الكليبات على مستوى العالم في قناة mtv العالمية عام 1996، والشاولي هو اول من انشأ مركز لتعليم الموسيقى في السعودية عام 2010 مستمر في عطائه الإبداعي حتي كتابة هذه السطور كما تعد شركة إنتاجه أبرز الكيانات التي يقدم تحت مظلتها نجوم مصر والوطن العربي ابداعاتهم وأعمالهم الفنية