تهمس الحروف في أذني شاكية من عدم قدرتها على صياغة الكلمات
وتئن من ألم الحرقة لا بل تبكي على مجدها
الذي فات
وتتساءل أنا ثمانية وعشرون حرفا ولكل حرف معنى ومفردات أين الڜعراء وكتاب الروايات
الذين إذا عزفوا على حرف من حروفي تراقصت بقيتي الباقية والتفت حولها الكلمات في عرس لغوي من الألف الى الياء
همسات الحروف سمعتها
وعرفت انها تشكو القلة في المداد الذي يمدها
وليراع تاه عن كتابة الكلمات في زحمة المتطفلين على ام اللغات
فهمست في أذن الحرف لا تخف منهم
هنا في وطني شعراء وكتاب
للغة الأم لديهم الف حساب ويتبارون في صياغتك كما يصاغ الذهب العتيق ويحافظون عليك لأنك لغة الأم – فهل بعد الأم حياة ؟!