نحن لا نتحدث عن إنجازات أو نجاحات تحققت بالفعل على مدار السنوات الماضية، ويكفينا فقط ستر الله من شر الأزمات والكوارث العالمية المتلاحقة وتداعياتها السلبية على مصر مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية التي مازالت تلقى بظلالها على الاقتصاد العالمي والمحلي هذه الحرب المبهمة التي اندلعت مطلع ۲۰۲۲ وسحبت معها منذ اللحظة الأولى أكثر من ٢٥ مليار دولار من السوق المصرى هذه الأموال المعروفة بالأموال الساخنة أو الاستثمارات غير المباشرة فى البورصة والسندات وغيرها
من الأوعية الاستثمارية المختلفة من الأوراق المالية. لكن في الحقيقة إن بعد ستر ربنا هناك جهد كبير بذل على أرض الواقع للحماية من مثل هذه الآثار السلبية ولولا هذه الجهود لأصبحنا أمام أزمة حقيقية في عدم القدرة على تدبير هذه الأموال بتلك المرونة في امتصاص الصدمات ووقف نزيف الخسائر التى يتكبدها الاقتصاد المحلى نتيجة أزمات وكوارث ليس لنا فيها ناقة ولا جمل لذلك لا بد أن نجتهد أكثر ونبذل قصارى جهودنا ونعمل
كل ما علينا بإخلاص ونترك الباقي على الله هذه الرؤية الممزوجة بالتفاؤل يجب أن نحملها وتعتنقها بكل اصرار وعزيمة مع بداية العام الجديد ۲۰۲۳ وأن نستقبله بإرادة قوية وثقة كبيرة في الله ثم في أنفسنا وقدراتنا، حتى يمكننا التغلب على كل تحدياتنا التي تواجهنا على المستويين الشخصى والعام خاصة التحديات التي تواجه وطننا الحبيب مصر. من هنا مطلوب المزيد من الوعى والإدراك بكل قضايانا الملحة والتغلب عليها مثل قضايا البطالة والزيادة السكانية
والشائعات التى تطلق من الحين للآخر للنيل من مصر. لابد أن ندرك جميعا أن بناء الوطن يحتاج إلى الجميع وفي مقدمتهم أصحاب الهمم والاحتياجات الخاصة وأن نسعى لهذا المفهوم بكل تفاصيله التى تسكن داخلنا وتعائق ضمائرنا ونتعامل معها بكل إخلاص، حيث نعيش جميعا في مركب واحد ومن يفكر أنه بعيد عن المخاطر فهو مخطيء، اقصد هنا أصحاب الضمائر الميتة والذمم الخربة على شاكلة من قاموا بسحب أموالنا من النقد الاجنبي بطرق غير شرعية هؤلاء الأشرار قاموا بتحصيل ٥٥ مليون دولار فى دقائق معدودة عبر الصراف الآلى من الخارج بترتيب مسبق للنيل من استقرار السوق المصرى للنقد الأجنبي، إن مثل هذه الانحرافات لابد أن نتصدى لها جميغا للحفاظ على أموالنا وممتلكاتنا وثرواتنا المختلفة.
في الختام أتمنى لكل المصريين وكافة شعوب العالم عاما جديدا سعيدا خاليا من الكوارث والأزمات وأن يكون نهاية للحرب الروسية الأوكرانية وحل جميع الخلافات المطروحة حاليا على الساحة السياسية والاقتصادية لينعم جميع الشعوب بالأمن والاستقرار