أيا صديقة
مُبْهرة. ألوَان ريشَته
استسلمت لبوح المداد
الموعد على أعتاب اللوحة
ممتزج مداده بألوان الطيف
أثلج بويصلات الحنين
جادت ريشته بالهفوات
تمزق أهدابها التفاصيل
لم يلتمس عذر الحياء لفستاني
على كرسي الاعتراف رصعني
موناليزا ريشته
لؤلؤته الماسية
مكتسية بالألوان
خط الحاجب برفق ٍ
واهدى العيون طعم اللوز
أبهر العنق بالوشاح
داهم الخصر بشريط الدانتيل
لون الزهر مرمري الملمس
انسدلت لأمره خصلاتي الذهبية
توزعت كذيل حصان جامح
على كتف الصورة
يلاعب الريشة في توهج
يراقص الحلم قبل
الوشم على الوهم
ها قد باغث ذيل الدانتيل
ليلتقي بآخر موعد مع الفستان
في مفترق الطرقات معتق
يتناسى اشتعال الأرض بالغبار
على جوانب المجلس قطرات مداد
شهدت معركة ريشته والمداد
تصتعصي الامتثال آخر التفاصيل
غمزة الخد ومقلة الأجفان
أيا صديقة
تفاصيل فستاني ترتجف
ف المداد. بارد
والفصل يختلف عن موعده
تناسى عويل القطرات
على مرآى ومسمع الحضور
رسمني كما يشتهي
موناليزا عهده و بوحه
يكتفى بعشقه …