سكرَى حُروفي ستبِيت اللًيل متسكعةً، ستنثر هنا وهناك نبِيذَها، ليتَبعثر التَشظِي على درُوب الرؤى، ربما يرافقها الدمع ،فقد اغتيلت الليلة من رفيق البوح ، زمجر بصوته جارحا رقة الدفىء، كصقر منقض لا يبالي بجرح غريمته، أحتاج دمع،الأنبياء كي أفسر الوحي المشروط، على أعتاب قلبي، منحنيات جرحه تتدلى كعنقود الكرز الذي باغته الصقيع، فذبل قبل النضوج، لم يعد للقطاف موعد يذكر، لم تعد تستبيحه مملكتي.
مسائي تغمره همسات الاعتراف، لا يبالي بهفوات التعثر، على ما التحسر إذن، حين يرميني بحرقة الآمال، تتكسر على جدار التجلي.
استجمع قوتي الليلة كي أباغته بالإختناق ،ما تسببت يداه بقصد وبدون قصد، لقد هوت متاهتي تستدرج العمر الآت، لن تتغرغر الدموع في مقلتاي، ينضب السيل باقتران القسوة، والخذلان،
تجاعيد رسمت بفيض على الوهم، حيث تراكمت نبوش المحيا،
لتحرمني لحظة البوح، أنت مذنب الليلة، على عتبات الجرح يشكوك ملبيا ،
نزف الحرف داخلي وتوسدت مرافىء الندم، فقد نكصت الوعود،
لدرجة الرعشة المنتهية، على وجهك تختال لهفة التسرع،
سأكتفي بالعويل من الضحى حتى حلول الأصيل، وردني ردا يشفي الغليل، إذا دنوت من قمرك المتعالي حد النخيل .
سينبلج الصبح في شغف ،وستوارى الثرى خيباتي، فلا جدوى من غيمة سيبتها في عمد ، السماء تنكرت من شحها، تشتكي من لوعتها، فك الحصار عن موعد الانصهار، قد تسيد ليلي
وهجي،وانصرفت منه في ثبات.
خربشات الليل تبلي بلاءا حسنا .