كتب عادل احمد
أشاد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في تقريره لشهر فبراير 2023 بالجهود التي تقوم بها سلطنة عُمان للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية.
وأشار إلى أن الجهود العمانية حظيت بثناء المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، في إطار مساعي التوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة.
ولفت إلى أنه فيما واصل غروندبرغ جهود الوساطة لاستعادة اتفاق الهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، تواصلت المحادثات العمانية منذ أكتوبر 2022 بين السعودية والحوثيين حول خطة شاملة لإنهاء الحرب.
وقال إن المحادثات التي تسيرها عمان بين المملكة العربية السعودية والحوثيين تعد مبادرة ذات صلة موازية لجهود غروندبرغ، ويمكن لأعضاء المجلس التأكيد على أهمية تنسيق هذه الأنشطة الدبلوماسية مع المبعوث الخاص، والتذكير بأهمية عملية سياسية شاملة تحت وساطة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل مستدام.
وذكر أنه على الرغم من هدوء القتال لمدة تسعة أشهر منذ اتفاق الهدنة في أبريل 2022 -وهو أطول انخفاض مستمر في الأعمال العسكرية منذ تصاعد النزاع في مارس 2015، لا يزال اليمن يواجه احتياجات إنسانية هائلة، إذ يقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أصدره في 20 ديسمبر 2022، أن 21.6 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية في عام 2023، وهو انخفاض طفيف عن 23.4 مليون شخص محتاج في عام 2022.
وأضاف أن من بين هؤلاء الأفراد البالغ عددهم 21.6 مليون شخص، يقدر أن 17.3 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية وزراعية، بانخفاض من 19 مليون شخص في أغسطس 2022، وسيحتاج 20.3 مليون شخص إلى الحصول على الخدمات الصحية الحيوية، كما سيحتاج 15.3 مليون شخص إلى دعم للحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي.