” انتشر في الآونة الأخيرة تعاطي المخدرات لا سيما بين المراهقين والشباب لذا أصبحت التوعية بطرق الوقاية من المخدرات ومخاطرها أمرًا ضروريًا لتجنب الوقوع في براثن الإدمان وما يعقبه من مخاطر صحية تضر بالفرد، والأسرة، بل والمجتمع بأسره، فالوقاية خير من العلاج
لا تزال المرأة هي الضحية الأولى ، فمنذ صدور القرار الدولي الأول لمكافحة العنف ضد المرأة في العام 1990 من المجلس الاقتصادي الاجتماعي في هيئة الأمم المتحدة ، وتخصيص فترة زمنية من كل عام بين 25/11-12/10 تنظم فيها حملات عالمية لمكافحة العنف ضد المرأة ، مروراً بالإعلان من أجل القضاء على العنف الموجه اليها عام 1993 وحتى يومنا هذا لم يحد كل ذلك أو يوقف العنف الأسري ضدها . بل أشارت أغلب التقارير إلى الزيادة كما ً وكيفاً في ممارسة العنف ضدها ” وكان هذا في معظم بلدان العالم ، أما في الدول العربية ، فإن ” قضية العنف ضد المرأة منتشرة بغض النظر عن أشكال هذا العنف وأساليبه فقد يكون شكل هذا العنف لفظياً ، ” شتماً” ، أو ” بدنياً ضرباً ” أو ” اعتداء جنسياً ” على الأطفال والإناث سواء كانوا في الأسرة أو خارجها
تتعدد الأسباب وعوامل الخطر التي قد تدفع الشخص إلى تعاطي المخدرات، فمنها الاضطرابات النفسية، والضغوط الحياتية، وربما يكون الفضول هو الدافع، وغير ذلك، ويعد تجنب هذه العوامل قدر المستطاع واتباع النصائح التالية أفضل طريقة للوقاية من المخدرات.
نذكر فيما يلي طرق الوقاية من تعاطي المخدرات:
زيادة الوعي بمخاطر المخدرات
تعد أول خطوة في الوقاية من المخدرات هي الاطلاع والتثقيف عن الآثار السلبية للمخدرات ومخاطر إدمانها على الصحة النفسية والجسدية وعلى سلوك الفرد وعلاقته بأسرته والمجتمع
كذلك يعد دور الأسرة والمدرسة هامًا في توعية الأطفال والمراهقين بمخاطر تعاطي المخدرات في سن مبكرة؛ لتجنب الوقوع في فخ الإدمان مع انتشار المخدرات بين هذه الفئة وسهولة الحصول عليها نسبيًا.
تعلم طرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية
تشمل طرق الوقاية من المخدرات تعلم الفرد أساليب ومهارات صحية للترويح عن نفسه والتخفيف من الضغوط النفسية وأعباء الحياة، إذ أن الشباب قد يلجأون لتعاطي المخدرات لاعتقادهم بأنها وسيلة تساعدهم على نسيان مشاكلهم والشعور بالراحة المؤقتة، فما يلبثوا أن يقعوا في دائرة الإدمان التي تزيد الأمر سوءًا بمرور الوقت يمكن اتباع بعض الطرق الصحية للتخفيف من الضغط النفسي، والقلق، وكذلك الاكتئاب، مثل:
المشي أو الجري في الهواء الطلق. التحدث مع الأصدقاء المقربين أو استشارة معالج نفسي. ممارسة الهوايات المفضلة من الكتابة، أو الرسم، أو العزف. الفضفضة والترويح عن النفس بكتابة ما يجول في الخاطر والتعبير عن المشاعر. ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو التنفس العميق. الصلاة وأداء العبادات.
الحفاظ على حياة صحية
يعد الحفاظ على حياة صحية من سبل الوقاية من تعاطي المخدرات، فأحداث الحياة المرهقة تؤثر على الصحة البدنية والنفسية، ولكن يساهم الاعتناء بالنفس في تخفيف هذه الأعباء، مثل: اتباع نظام غذائي صحي. ممارسة الرياضة بانتظام. تخصيص وقت للاسترخاء.
علاج الاضطرابات النفسية
يساهم علاج الاضطرابات النفسية في الوقاية من المخدرات، حيث أن الأمراض النفسية، مثل القلق والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة قد تزيد من خطر تعاطي المخدرات أو شرب الكحول في محاولة للتخفيف من أعراضها، ولكن على العكس فهي تزيد الأعراض سوءًا، بل وتعرض المريض للمزيد من المخاطر الصحية. لذلك ينبغي الحرص على مراجعة الطبيب في حالة الإصابة بأي اضطراب نفسي، إذ يتيح العلاج تعلم أساليب للتغلب على الأعراض بطريقة صحية، وهو ما يساهم في تحسين جودة الحياة والوقاية من إدمان المخدرات
شغل أوقات الفراغ
يعد الحرص على شغل أوقات الفراغ بأنشطة مفيدة لا سيما لدى المراهقين والشباب في التغلب على الملل الذي يولد الرغبة في البحث عن شيء جديد لإلهاء النفس، وهو ما قد يوقعهم في قبضة الإدمان.
يفيد قضاء أوقات الفراغ في ممارسة هواية محببة، أو المشاركة في الأعمال التطوعية، أو النشاطات الاجتماعية الهادفة، في التغلب على الشعور بالإحباط والملل وهو أحد طرق الوقاية من إدمان المخدرات.
الحرص على التواصل مع الأهل والأصدقاء
تحتاج النفس البشرية بطبيعتها إلى التواصل مع الآخرين، ويعد إقامة علاقات صحية جزءًا هامًا للحفاظ على الصحة النفسية والوقاية من المخدرات، فدعم الأهل والأصدقاء لا يقتصر على أوقات الأزمات، بل إن التواصل المستمر معهم يمنح شعورًا بالراحة ويخفف الأعباء.
كيف يمكنني الإقلاع عن التدخين؟
تشير جميع الأدلة و البراهين الي ان التدخين المسبب الرئيسي لأمراض القلب والشرايين ووفقا لجمعية الرئة الأمريكية فان 350000 شخصا
الابتعاد عن أصدقاء السوء والمدمنين
إن اختيار أصدقاء صالحين والابتعاد عن رفقاء السوء أحد أهم طرق الوقاية من خطر المخدرات، فكما يقال الصاحب ساحب، فرفقاء السوء ومن يتعاطون المخدرات يدفعون من حولهم لتجربتها وربما يمارسون أساليب ضغط على الفرد للوقوع في دوامة التعاطي والإدمان مثلهم
يوصى باتباع النصائح التالية خاصة المراهقين والشباب لمقاومة ضغوط رفقاء السوء: اختيار أصدقاء أسوياء لا يسعون إلى أفكار التعاطي والإدمان؛ مما يمنح الدعم للفرد. التعود على الرفض عند التعرض لأي ضغط أو محاولات إلحاح للانخراط في سلوكيات خاطئة، أو اختلاق الأعذار والانسحاب. التصرف بإيجابية من خلال توعية المتعاطين بأضرار المخدرات ومخاطرها على الصحة ومساعدتهم للخضوع للعلاج. طلب المساعدة من الأهل أو المختصين عند عدم استطاعة الشخص مجابهة الضغوط من حوله.
دور الأسرة في الوقاية من الإدمان
تعد الأسرة أحد ركائز الوقاية من المخدرات، ويشمل دور الآباء لحماية أبنائهم من الوقوع في براثن الإدمان ما يلي
توعية الأبناء منذ الصغر بمخاطر المخدرات.
إعطاء تعليمات واضحة بعدم تعاطي المخدرات أو شرب الكحول.
توفير جو أسري هادئ ومصادقة الأبناء، وعدم إهمالهم أو الإساءة إليهم.
الاستماع للطفل وإتاحة الفرصة له للتعبير عن مشاعره وأفكاره.
تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتشجيعه دائمًا.
مراقبة الطفل أو المراهق باستمرار لملاحظة أي علامة من علامات تعاطي المخدرات.
التعرف على أصدقائهم ومراقبة تصرفاتهم، وتحديد وقت معين الأصدقاء. تعد المخدرات آفة عصرنا الحديث فهي تفتك بالفرد بتأثيراتها الخطيرة على الصحة النفسية والبدنية وعلى سلوكياته؛ لذا فإن اتباع طرق الوقاية من المخدرات أفضل وسيلة لتجنب الوقوع في فخ التعاطي والإدمان.
وفي الهند فإن شدة العنف ضد المرأة قد شكلت ظاهرة حتمية حيث تم احراق (5) نساء كل يوم في منازعات تتعلق بالمهر ، كما وتعد عملية كي العروس في بومباي عزفاً شائعاً له صلة بالمهر . وفي الهند أيضاً تتجسد ظاهرة العنف الشديد ضد المرأة في أرجاء واسعة في البلاد حيث أكد المسح الوطني لهذه الظاهرة الذي أجري في ستة ولايات هندية أن نسبة العنف ضد الزوجات من قبل ازواجهن بلغت حوالي 40% ” إن ظاهرة العنف الموجهة نحو المرأة لم تستثني دولة بعينها ، من هذه الممارسة فحسب بل تعدتها إلى الدول المتقدمة ، فهذه الظاهرة برزت أيضاً في اليابان بشكل ملفت للنظر ومثيرة “، فتبين أن ظاهرة العنف ضد المرأة ليست بالقليلة ، ففي مسح ميداني أجري في اليابان اتضح أن من بين 613 أمرأة تم استجوابهن كانت هناك نسبة لاتقل عن 57% من نساء العينة تعرضن لأنواع العنف الثلاثي : الجسدي والنفسي والجنسي .
يتميز العنف الجسدي بنسبة تزيد قليلاً عن المعدل العام للعنف ضد الزوجة ، حيث شكل هذا الصنف من العنف نسبة لاتقل عن 58% أما في المكسيك ، فقد شهدت المرأة أيضاً عنفاً موجهاً ضدها ، وتعرضت المرأة الضحية الأولى إلى إيذاء جسدي رافقه إيذاء جنسي من خلال عمليات الاغتصاب تناولت دراسة ( الرشيدي والخليفي ) في أدبياتها بأن سوء التوافق بين المرأة المتزوجة وزوجها يبدأ عندما تكون الزوجة قد سلمت قيادة أمرها للزوج ، لأنها تريد أن تعتمد عليه وتشعر منه بالأبوة ، وتكون النتيجة أن يتباعدا وتزداد السقة بينهما لانهما لم يصرحا بذلك لبعضهما البعض ولم يناقشا هذا الشعور بصراحة وتزداد نزعات العنف الموجه ضد الزوجة وتتعمق الهوة في التوافق حينما يكون أحد الزوجين "سادياً" ، ويتلذذ بالإصرار على ممارسة هذا الانحراف في مسار الحياة اليومية يمثل هذا النموذج الخاص بالسلوك الفردي ، وما يهمنا هو كيف يتم توجيهه نحو المرأة كسلوك من جانبه السلبي ، وهو سلوك العنف ، هذه المرأة هي : الزوجة ، الأخت ، البنت ، الحبيبة ، العشيقة ، وهو مرفوض بكل أشكاله . لذا ينطلق العنف من نفس غير سوية حتى وإن كانت المثيرات الداعية له قوية لذا فإن تكوينات الفرد وخاصة التكوين النفسي هو المسؤول الأول والأخير إلى لجوء الفرد إلى سلوك العنف بكل أشكاله ويبين لنا الشكل التالي المخرجات النهائية لسلوك العنف لدى الرجل ضد المرأة .