3وقفات تأمل في مسيرة الحياة السياسية المصرية
*وكأن وحدة الإقليمين الشمالي والجنوبي تعود من جديد
*بلا تردد.. أقدمت مصر.. وقدمت.. والإخوة السوريون ممتنون
*صدور بيان تطور العلاقات بين القاهرة وأنقرة من الخارجية المصرية له دلالات عميقة
*الشعب التركي كان بالغ الثقة مسبقا.. بالموقف المصري
*الآن.. فليطمئن الشعب الليبي.. التداخلات ستخف حدتها تلقائيا
*شهر رمضان.. هو شهر الخير بحق.. فلا تحملوا الهم
*خمسة رياضة..
كفى.. “فيريرا”!!
* وخمسة فن..
فجر السعيد.. وهل تتعلم الدرس؟!
سوف يظل اسم مصر مرفوعا دوما إلى عنان السماء وسوف يبقى الشعب المصري في كل وقت وحين مثار تقدير وإعزاز وإعجاب شعوب الدنيا بأسرها.
في نفس الوقت الذي لا يجرؤ فيه كائن من كان الادعاء على مصر بالباطل أو يحاول تشويه صورتها زيفا وبهتانا.. لماذا؟!
لأن الحقيقة ليس لها سوى وجه واحد ومصر آثرت ألا تحاول اللف أو الدوران حول حقيقة ثابتة أو حتى غير ثابتة.
ومن يتمعن في مسيرة الحياة السياسية لمصر من خلال علاقاتها مع الآخرين أو تجسيدا لمبادئها الثابتة أو امتناعها عن الصغائر أو رفضها تصفية الحسابات تحت وطأة أي ظرف من الظروف.. أقول من يتمعن كل ذلك سوف يدرك إلى أي مدى أقبلت الدنيا على مصر بنفس القدر الذي تقبل فيه مصر على كل من ينهج نهجها.. أي أن يحق الحق ويرسي قواعد العدل ويعلي رايات الخير والجمال.
واسمحوا لي أن أقدم لكم اليوم ثلاثة مواقف مضيئة اتخذتها مصر وانعكست تلقائيا بالتبعية على مصالح ثلاثة أطراف دون تزيد وبلا تحيز..
*أولا: من عاش أيام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1963 أيقن أن هناك من جاء إلى هذه الحياة متمتعا بمواصفات خاصة لا تكاد تتوفر لدى غيره..
وغني عن البيان أن المصريين عندما تأهبوا ليقيموا وحدة مع قطر عربي شقيق أقبلت الدنيا عليهم تهنئهم وتشيد بهم وبحضارتهم وبحكمهم وربما أن كثيرين ممن يعيشون بيننا الآن لم يشاهدوا بأعينهم الإخوة السوريين وهم يرفعون سيارة الرئيس جمال عبد الناصر فوق أكتافهم ويلفون به وبها شوارع دمشق في مظاهرة حب أحسسنا وقتها أننا كشعوب نختلف كثيرا عن غيرنا.
نعم.. لم تستمر هذه الوحدة طويلا لكن لم يكن السبب الشعب السوري نفسه ولا حتى حكامه بل فئة من ضباط جيشه كانوا يشعرون بالغيرة من زملائهم الذين باتوا مقربين من الحكم الجديد أكثر من غيرهم.
ورغم ذلك.. فقد كان من السهولة بمكان بالنسبة لجمال عبد الناصر سحق هؤلاء المتمردين لكنه رفض رفضا باتا مؤكدا أنه لا يمكن إقامة أركان دولة قوية متماسكة على دعاوى الحاقدين والحاسدين ومثيري الشغب حتى ولو كانوا يمثلون نصف في المائة.
***
اليوم يجيء الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري بعد كارثة الزلزال التي ألمت به وأدت إلى خسارته خسائر فادحة في الأموال والأرواح وإلا فتصبح العلاقات القديمة بين مصر وسوريا دون جدوى وبلا أي فائدة.
طبعا كان لسوريا مواقف سابقة تتعلق بالعنف والعنف المضاد والتي واجهتها حكومتهم بطريقتها الخاصة التي لا نريد التدخل بشأنها باعتبارها سياسة داخلية بحتة.
***
من هنا يثور سؤال مهم:
هل كان الرئيس السوري بشار الأسد يتوقع من الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الموقف الشهم.. والصادق والإيثاري..؟!
أنا شخصيا أقول نعم.. لأن الرئيس بشار أو أي رئيس آخر لأي بلد عربي أو غير عربي يعرف كيف يحكم الرئيس السيسي على الأمور وكيف هو متجرد دائما وأبدا من النزعات الذاتية واضعا نصب عينه آمال وتطلعات الشعوب وبديهي شعب سوريا ليس بعيدا عن مصر ولا مصر بعيدة عن شعب سوريا.
ولعلنا من جانبنا نلمس مدى التقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي من جانب بشار الأسد.. الذي حرص وزير خارجيته على أن يتحدث بكل الوضوح عن استضافة مصر للسوريين الذين جاءوا إليها مضطرين لسبب أو لآخر أو حتى غير مضطرين وهي استضافة مواطنيه ووحدت بينهم وبين إخوانهم المصريين في المأكل والمشرب والمسكن..
وأحسب أن كل ذلك تم ويتم بلا من أو أذى بل بالعكس بخيوط من حرير تنم عن الأصالة والشهامة والنخوة العربية والتزاما بتعاليم الدين الحنيفة.
***
وننتقل إلى محطة تركيا والتي قبل أن نتوقف عندها نعرف مسبقا كيف كانت العلاقات بالغة التوتر قواعدها مهترئة ومستقبلها يحوطه الغموض من كل جانب..
لذا.. عندما يقف وزير خارجية مصر ليصف الشعب التركي بالصديق وأن مصر ستفعل كل ما في وسعها لمؤازرة هذا الشعب ثم يعقبه وزير خارجية تركيا الذي يعلن على الملأ أن مصر بلد مهم بالنسبة للعالم العربي والشرق الأوسط وفلسطين بل وللعالم كله.
أحسب أن مثل تلك الكلمات تؤكد على إذابة الخلافات بين القاهرة وأنقرة وهي كفيلة بالتفاف قوى أخرى كثيرة حولهما وللعلم هناك بالفعل دول كانت تنتظر مثل هذه التصريحات لتنضم إلى مسيرة مصر ومعها مؤيدوها من الجيران والأصدقاء.
***
ثم..ثم.. فإني أهنئ الشعب الليبي بأن أحداث التوتر التي يعاني منها منذ سبع سنوات سوف تخف من الآن رويدا رويدا حيث ستتوقف بديهيا.. تركيا عن التدخل في شئون ليبيا تقديرا لمصر وحرصا على الحفاظ على العلاقة..
***
أخيرا يشدنا الحديث لدولة قطر التي وصلت الأمور معها خلال ظروف استثنائية صعبة إلى درجة بالغة التعقيد وإنصافا للحق والحقيقة بدا الأمير تميم بن حمد حاكم الدولة القابعة في قلب الخليج حريصا على ألا تتمزق الخيوط مع مصر بل طالما نقل المقربون منه أنه دائما ما كان يكرر بأنه على ثقة من موضوعية وحكمة الرئيس السيسي وبالتالي فسوف تعود العلاقات مع مصر أقوى وأمتن وبالفعل جاءت الاحتفالات بمونديال كأس العالم وتوجه الرئيس السيسي إلى الدوحة ليذوب الجليد بأسرع ما يمكن وأمضى الرئيس والأمير ساعات تحدثا خلالها عن كل ما هو مضيء وإيجابي دون التعرض إلى سلبيات الماضي.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر لقد حظي أبناؤنا أيضا في قطر طوال فترة الأزمة بحياة زاخرة بالمودة والتعاطف والتقدير ولعل ما يؤكد ذلك ما ذكره أمير قطر منذ أيام عند استقباله الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء حيث قال بالحرف الواحد: إني أشكر الأشقاء المصريين العاملين في قطر والذين كان لهم دور إيجابي ملموس على أرض بلدنا كما أننا هنا نعتز بجميع أعضاء الجالية المصرية الذين يعيشون معنا تربطهم بنا أواصر أخوة لا تنفصل.
بصراحة.. شكرا سمو الأمير الشاب.
***
والآن.. نعود لمصرنا العزيزة.. عزيزة بشعبها وبنيلها وبحضارتها وبقيادتها.. أقول ونحن على أبواب شهر رمضان.. اطمئنوا ولا تحملوا هما فالدولة وفرت كل أنواع السلع بما فيها الياميش الشهير وبأسعار متهاودة.. فشهر رمضان بالنسبة للمصريين سواء في الداخل أو الخارج شهر الخير ويظل هكذا دائما..
***
خمسة رياضة..
لا أعرف لماذا “يتحايل” مجلس إدارة الزمالك على “الأخ فيريرا” لكي يرحل بهدوء ودون تكلفة مالية كبيرة؟
السؤال: على إيه؟
أليست لديكم كل الأدلة على أنه رجل بلا موهبة ولا تجربة حقيقية بل ولا دراية بالتدريب؟!
اتركوه.. يرحل اليوم قبل الغد .. واللي عاجبه..!
***
خمسة فن..
الإعلامية الكويتية فجر السعيد التي صدر ضدها حكم من محكمة الجنايات بالسجن 3 سنوات.
المهم.. ليس ذلك هو الحكم الأول.. ولكن صدر ضدها من قبل حكمان قضائيان فضلا عن إغلاق القناة التليفزيونية التي تظهر من خلالها على شاشتها..
تستاهل.. ويا فرحة “أصالة” فيها..!
***
و..و..وشكرا