الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات , وهكذا أسدل الستار على بحثي المتواضع ولكنه لن يسدل عن هذه المشكلة المتفاقمة المتزايدة يوما بعد يوم إلا بالوصول بها إلى حل جذري ينهيها عن مجتمعنا بشكل كامل وعلى هذا أوصي على الاستعجال بإصدار نظام رادع يتناول العنف الأسري ونشر دور الإيواء والرعاية في مختلف مناطق المملكة التي ترعى وتؤوي المتعرضين للعنف وتبعدهم عن المتسببين به وقبل هذا كله أي قبل البحث بالعلاج يجب علينا جميعا أن نقوم بدورنا كأشخاص مثقفين وذلك بنشر الثقافة القانونية الصحيحة والمبسطة بين عموم أفراد المجتمع التي تعلمهم وتوعيهم بحقوقهم التي شرعها الله لهم من فوق سبع سماوات ولكن البشر لم يطبقوها ولم يفهموها حق الفهم فظهرت لنا بالتالي هذه المشكلة .
الفقرة الأولى : الإدارة العامة للحماية الاجتماعية :
هي من الإدارات التي أنشئت تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1425هـ بناء على قرار وزاري .
* أهدافها :
_ اتخاذ التدابير اللازمة لحماية بعض أفراد المجتمع المعرضين للإيذاء حماية إيوائية , شرعية , ونفسية , وكذلك اجتماعية .
_ تحقيق الأمان بما يراعي مصالح الحالات المعنفة .
_ تنظيم آلية لتحديد الجهود الحكومية والأهلية مع الجهات ذات العلاقة .
* مهام الإدارة :
_ دراسة المشكلات الاجتماعية التي تؤدي إلى الإيذاء .
_ التنسيق مع الجهات ذات العلاقة ( الأهلية و الحكومية ) التي تتناول قضايا العنف الأسري في المجتمع السعودي .
_ التدخل السريع لحالات الإيذاء والتنسيق الفوري مع الجهات ذات العلاقة :
• إمارة المناطق.
• مراكز الشرطة.
• المحاكم الشرعية .
* استراتيجية العمل :
1_ توجد لجان حماية اجتماعية على مستوى المناطق :
( الإصلاح _ التأهيل الاجتماعي _ التأهيل النفسي _ الإيواء )
2_تقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية والقضائية والتربوية من خلال وحدة الإرشاد الاجتماعي التابعة لوزارة الشؤون على الهاتف المجاني : 8001245005
3_تم تخصيص الأقسام التالية لاستقبال بلاغات العنف من جميع الجهات :
4738002 _ فاكس : 4736055
2075242 _ 2075169 _ فاكس : 2075172
* دور الجهات ذات العلاقة :
_ بناء على ما رفعته وزارة الشؤون الاجتماعية صدرت موافقة وزير الداخلية على :
1_ تشكيل فريق لتحديد دور ك جهة في الحماية من الإيذاء .
2_ تشكيل لجنة حماية في كل منطقة تحت اسم ( لجنة الحماية الاجتماعية ) .
*مسؤولية لجنة الحماية الاجتماعية :
_ استقبال البلاغات المتعلقة بأنواع الإيذاء الموجه للنساء والأطفال .
_ التحري عن صحة البلاغ , ودراسة الأسباب .
_ إعداد الخطط العلاجية المناسبة لكل حالة على حده .
_ توفير المكان الآمن للحالة عند الضرورة .
_ توفير قاعدة معلومات إحصائية عن هذه الظاهرة .
* آليات العمل مع مختلف حالات الحماية :
1_حالات أسر المدمنين : يتم تحويلها بعد دراسة وضعهم الأسري إلى لجنة مكافحة المخدرات عن طريق إمارة المنطقة لتحويلهم للعلاج .
2_حالات أسر المرضى النفسيين : بعد الدراسة الاجتماعية والمتابعة لوضع الأسرة يتم تحويله لمجمع الأمل للصحة النفسية للعلاج .
3_حالات النساء المتعرضات للإيذاء :يتم أخذ موافقة الحالة خطياً للتدخل لاتخاذ الإجراءات المناسبة لحمايتها .
4_ حالات الأطفال : يتم التدخل معهم مباشرة دون أخذ موافقتهم بعد التأكد من تعرضهم للعنف والرفع إذا احتاج الأمر لإمارة المنطقة .
الفقرة الثانية : جمعية حماية الأسرة :
إن تفشي ظاهرة العنف أدى إلى تحول تلك الظاهرة من كونها ظاهرة إلى أن أصبحت مشكلة واضحة واسعة الانتشار و هذا أدى إلى ظهور مجهودات طبية فردية على مستوى مستشفيات المملكة لعلاج هذه الحالات و لا بد من الاعتراف بان الإعلام في السنوات الأخيرة قد تصدى و لو بشكل بسيط لهذه الظاهرة في المنطقة الغربية بدأت مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بدراسة هذه الظاهرة و دعوة جراحي الأطفال في منطقة مكة المكرمة للعمل على نشر الوعي بين أطباء المنطقة في تشخيص الحالات و مساعدة المستشفيات بتكوين لجان داخلية للنظر في هذه الظاهرة مما استوجب انضمام أطباء من تخصصات وقطاعات صحية مختلفة إلى مجموعة جراحي الأطفال كأطباء الأطفال و النفسيين و أنضم إلى هذا الفريق التطوعي ممثلين للشئون الاجتماعية و الادعاء العام .
بعد ذلك تقدم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة بعرض المشاكل التي تواجه الأطباء وتتعلق بسوء معاملة الأطفال وبصورة خاصة المعاقين إلى المجلس الصحي بأمارة منطقة مكة المكرمة ووافق المجلس على تكوين لجنة لدراسة المشكلة وتقديم الحلول.
و قد استفادت هذه اللجنة من العمل السابق لفريق العمل التطوعي وتم تلخيص المشاكل و اقترحت بعض الحلول ورفعها للمجلس الصحي. أدت هذه الجهود إلى اتخاذ قرار صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد رحمه الله قرار رقم 83208/ج وتاريخ 8/6/1425 المتضمن تشكيل هيئة دائمة لحماية النساء والأطفال والمسنين. تلا ذلك قرار صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رقم ( 16\3524 ) وتاريخ 21 \ 1 \ 1426 هـ بتكوين الإدارة العامة للحماية الاجتماعية و لجان الحماية الاجتماعية في المناطق. وتوحيدا للإجراءات صدر قرار صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة بدمج كلا الجهازين في جهاز واحد وهو لجنة الحماية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة كما شجعت على تأسيس جمعيات خيرية مساندة متخصصة وقد أهتم القائمين والباحثين والمختصين بتفعيل دور ( جمعية حماية الأسرة ) بمنطقة مكة المكرمة
وبمشيئة الله وتوفيقه تم تأسيس جمعية حماية الأسرة ومقرها الرئيسي جدة طبقا لأحكام لائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (107) وتاريخ 25/6/1410هـ وقواعدها التنفيذية الصادرة بقرار وزير العمل والشؤون الاجتماعية رقم (760 ) وتاريخ 30/1/1412هـ والتعليمات الصادرة بمقتضاها في 16 / 9 / 1427 هـ. استناداً لذلك تم الطلب من ولاة الأمر الترخيص بممارسة الجمعية أعمالها فتمت الموافقة المبدئية بالقرار الوزاري تاريخ 4 / 9 / 1428 هـ
ويشمل النطاق الجغرافي لخدمات الجمعية منطقة مكة المكرمة ويكون مركزها الرئيسي في جدة ويمكن نقله بقرار من الجمعية العمومية وبموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على ذلك.
الجمعية هي مؤسسة أهلية خيرية تعمل على حماية حقوق الطفل والمرأة وكبار السن من ظاهرة العنف الأسري بكافة مظاهره وأنواعه ودرجاته في حدود منطقة خدماتها سواء كان الضحية مواطن أو مقيم أو زائر وهي احد اذرع لجنة الحماية الاجتماعية لتنفيذ الجوانب الإنسانية والنفسية الاجتماعية والتأهيلية لضحايا العنف الأسري.
وتتعاون الجمعية مع الجهات الرسمية ذات الصلة بقضايا العنف الأسري واللجان الرسمية والأهلية والتنسيق مع لجنة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية لمباشرة الحالات المعنفة في المنطقة .
* أهداف الجمعية :
1_وضع خطة لحماية الأسرة.
2_العمل على توفير الدعم المادي و المعنوي اللازم لخطة مناهضة العنف الأسري.
3_تشكيل لجنة طبية عليا من ذوي الاختصاص للبت في حالات العنف الأسري.
4_المساهمة مع لجنة الحماية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة في تلقي البلاغات و الشكاوي والتدخل لاتخاذ التدابير المناسبة لحماية حالات العنف الأسري.
5_إصدار نشرات توعية حول و سائل التربية و حماية الطفل.
6_برنامج تأهيل المعنفين (الأطفال والنساء).
7_برنامج تأهيل المعنِفين ( المسيئين للطفل أو المرأة).
8_تثقيف الأطفال بسبل حماية أنفسهم.
9_إعداد دورات تدريبية وورش عمل عن حقوق الطفل والمرأة وأساليب التعامل السليمة معهم .
10_تأمين دخل للأسر المتضررة نتيجة غياب معيل الأسرة ( في حال كون المعيل هو المسيء ) حتى الانتهاء من إعادة التأهيل.
11_إنشاء شبكة معلوماتية لتسجيل وحصر حالات العنف بالتعاون مع مراكز الأحداث والمدارس والجمعيات والمشافي والمراكز الصحية في المنطقة.
12_التعاون و التنسيق مع المنظمات المحلية و العربية و الدولية التي تهتم بحماية الطفل لتبادل الخبرات والتجارب لتحقيق أهداف الجمعية.
13_تشغيل وإدارة مراكز حماية ضحايا العنف الأسري.
14_استقطاب المتطوعين والمتطوعات للمساهمة في الجمعية خاصة العناصر النسائية التي يمكن الاعتماد عليها وتدريبها لتأسيس شبكة متكاملة لحماية المرأة والطفل من العنف.
15_التعاون مع كليات الآداب والاجتماع لتخريج دفعات أو تدريب دفعات عن كيفية التعامل مع ضحايا العنف.
16_تأمين مراكز استماع لشكاوي العنف.
*وهناك برنامج وقائي للجمعية يتلخص في الآتي :
*البرنامج الوقائي:
العمل على منع حدوث العنف أفضل من معالجة آثاره السيئة على الطفل و الأسرة والمجتمع ككل فكانت استراتيجية الوقاية للجمعية كالتالي :
1_إيضاح العنف الأسري للمجتمع والطفل .
2_جعل الأشخاص يشعرون بأنهم ليسوا بعيدين عن العنف الأسري .
3_إرشادهم لطريقة التغيير المثلى لتعاملاتهم وتصرفاتهم .
4_جعلهم يشعرون بالحماس للتغيير نحو الأحسن .
5_لتفادى حدوث أي نكسة بعد الوصول على الأهداف المذكورة سابقاً:
6_وضع برامج متواصلة للتعريف بالعنف
7_الحرص على النشر في الإعلام عن الشعور بالذنب في حالات العنف الأسري
8_تشجيع المجتمع لمحاربة العنف الأسري
9_تعليم الأطفال طرق حماية أنفسهم من العنف وطرق طلب المساعدة
10_تعليم النساء طرق حماية أنفسهم من العنف وطرق طلب المساعدة
11_فتح نقاط تواصل مع المؤسسات الاجتماعية لمحاربة العنف
12_تقنين الأنظمة و القوانين المحلية بما يخدم الضحايا وأسرهم
13_تطبيق أنظمة الحماية المقرة من الجهات المعنية.
15_توفير دعم مادي لتحمل نفقات الحملات التثقيفية.
الفقرة الثالثة : برنامج الأمان الأسري الوطني :
تم إنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني بناءً على الأمر السامي رقم 11471/م ب الصادر بتاريخ 16/10/1426 هـ الموافق 18/11/2005 م كبرنامج وطني يحظى بدعم مادي من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ويرتبط إدارياً وتنظيمياً بالشئون الصحية بالحرس الوطني.
تترأس برنامج الأمان الأسري الوطني صاحبة السمو الملكي الأميرة/ صيتة بنت عبد العزيز – حفظها الله- ، فيما تتولى صاحبة السمو الملكي الأميرة/ عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز- حفظها الله- منصب نائب الرئيس، وقد أسندت مهمة المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الوطني للدكتورة/ مها بنت عبد الله المنيف.
يهدف هذا البرنامج الفريد من نوعه إلى إيجاد بيئة اجتماعية آمنة و متضامنة تتصدى للعنف الأسري من خلال تفعيل ثقافة وطنية تحترم حقوق الأفراد وخصوصاً الفئات الأكثر عرضة للعنف من الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك عن طريق التوعية الشاملة عبر قنوات مختلفة تشمل كافة شرائح المجتمع، مع توفير الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية لضحايا العنف الأسري وإيذاء الأطفال أو إهمالهم في كافة مناطق المملكة، إضافة إلى تدريب و تأهيل العاملين في هذا المجال للتعامل الأمثل مع هذه الفئات المستضعفة. ويعتمد البرنامج في ذلك على خيرة الخبرات الوطنية وكذلك التعاون مع كافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية بهذا المجال.
الغاية من البرنامج :
1. تعزيز دور المملكة في المجالات الإنسانية بالعمل على إعداد الأنظمة والسياسات الوطنية لمكافحة العنف الأسري و إيذاء الأطفال في المملكة العربية السعودية.
2. إعداد الاستراتيجيات والخطط المستقبلية لمكافحة العنف الأسري وإيذاء الأطفال اعتماداً على قاعدة علمية مستمدة من مسوح اجتماعية ودراسات إحصائية يتم إجراؤها في كافة مناطق المملكة.
3. رفع مستوى الوعي لدى المجتمع أفراداً ومؤسسات بأضرار العنف الأسري وإيذاء الأطفال وتأثيراتها السلبية على المجتمع على المدى البعيد.
4. تعزيز الشراكة والتضامن مع القطاعات الحكومية والجمعيات الأهلية والخيرية المعنية من أجل توحيد الجهود وتنظيم العمل الوطني المشترك، وتجاوز العقبات والازدواجية في الأهداف والأداء.
5. إعداد وتنفيذ البرامج العلاجية والوقائية إضافةً إلى برامج التأهيل الكفيلة بمساعدة ضحايا العنف الأسري وإيذاء الأطفال وحمايتهم من قبل فرق متخصصة تعالج القضية من كافة جوانبها الطبية والنفسية والاجتماعية والأمنية.
6_تأهيل وتدريب العاملين لدى مختلف الجهات المعنية للتعامل بالشكل المناسب والفعَال مع حالات العنف الأسري وإيذاء الأطفال.