كتب – عادل احمد
علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على محور التوسع الأفقي في الأراضي الجديدة من خلال مشروعات الدلتا الجديدة ومشروع توشكي ومشروع تنمية أراضي سيناء.
وقال الرئيس المصري خلال فعاليات افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية في العين السخنة: “بنتكلم عن إضافة 3.5 مليون فدان.. يعني تلت الأراضي الزراعية الموجودة حاليا.. بنتكلم عن حوالي 9 ملايين فدان.. بنضيف حوالي التلت لهم من خلال مشروعات التوسع الأفقي”.
وأضاف الرئيس السيسي قائلا: “عاوز أقول للي بيسمعني دلوقتي اللى بنتكلم فيه .. مش بنتكلم في مشروع بسيط.. وطلباته من المياه أو طلباته من الأسمدة هتبقي ضخمة.. مش بتكلم خالص على التجهيز كمشروع.. ده موضوع تاني خالص.. ده التوسع الأفقي اللي بنعمله”.
وتابع الرئيس المصري أن الدولة المصرية تسعى إلى إعادة معالجة المياه في مشروعات التوسع الأفقي، قائلا: “عاوزين نطمن على المياه.. وأنا بقول المشروع الأول والثالث.. مشروعات الزراعة في سيناء والدلتا بنتكلم في إعادة معالجة مياه الصرف الزراعي من خلال محطات معالجة عملاقة.. بنتكلم للناس تسمع ده.. الأرقام كبيرة أوي ومش عندنا خيار تاني”.
وأضاف السيسي: “لما جينا في مايو الماضي نفتتح مجمع الأسمدة الفوسفاتية.. وناس قالت ليه بتصدروا الفوسفات مادة خام.. علشان نعمل ده خدنا 3 سنين.. المجمع الأول خد 3 سنين.. وخدنا قرار الأسمدة الأزوتية.. جزء من الموضوع أنه كان كان عند غاز ممكن نعمل أسمدة أزوتية.. فيه غاز ممكن نعمل بيه.. أنا بقول الكلام لينا كلنا علشان تعرفوا الموضوع ازاي يخرج للنور.. لو مش عندنا غاز مش هنعمل المشروع ده”.
ويتواصل العمل في مشروع الدلتا على شق ترعة “النهر الصناعي” لتوصيل المياه اللازمة لزراعة نحو 2,2 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة في الصحراء الغربية.
يجرى الآن استكمال أعمال تنفيذ إنشاء أضخم نهر صناعي في العالم بطول 114 كيلو لاستغلال مياه الصرف الزراعي والجوفية والسطحية في الزراعة بعد معالجتها بمحطة مياه الحمام، حيث انه من المقرر أن ينتج النهر نحو 10 مليون متر مكعب من المياه.
هذا النهر الصناعي سيضم 22 كيلو مواسير مدفونة تحت الأرض وهي تقوم بنقل المياه الجوفية والصرف الزراعي والسطحي، بعد معالجتها بمحطة الحمام لزراعة 2 مليون و200 ألف فدان بالصحراء الغربية منها مليون فدان، فضلًا عن أن المسار المفتوح للنهر يمتد بطول 92 كيلو متر ، وقد انتهت الدولة من 35 % من الأعمال الإنشائية لمواسير نقل المياه، و65% من أعمال المنطقة المكشوفة.
في هذا المشروع، تعمل مصر على ترويض الصحراء الغربية لزيادة الرقعة الزراعية في مصر التي كانت لا تتجاوز 6% من المساحة، والتي يعيش عليها أغلب السكان في البلاد.
وفي هذا المشروع، قامت مصر بتنفيذ نهر صناعي، للمساعدة في ري الرقعة الزراعية الكبيرة، والتي يتم مدها بمياه الصرف التي تستخدم في الزراعة، حيث تم تدشين مواسير عملاقة تمرر مياه الصرف الزراعي المعالجة لري المشروع.
ويقع المشروع على امتداد طريق محور روض الفرج – الضبعة الجديد، والذي يعد قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، حيث أن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالي مساحة الدلتا، وترجع بداية المشروع إلى أبريل 2017، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
ويستهدف المشروع “توفير منتجـات زراعيـة ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسـبة للمـواطنين وتصـدير الفـائض للخـارج ممـا يسـهم في تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
كما يهدف إلى توفير حـوالي 10 آلاف فرص عمـل مباشرة وأكثـر مـن 360 ألـف فرصة عمـل غير مباشرة، ومن المتوقع زيادة فرص العمالة خلال المواسم القادمة.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 8 مليارات جنيه، تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي 500 كم وعرض 10 أمتار وحفر آبار مياه جوفية ومحطتين للكهرباء بقدرة 350 ميغاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومباني إدارية وسكنية، وفق تقرير الهيئة.