ثم أي..
أتعرف يا صديقي؟!..
وكنت أسرف في الانتظار..
أدفع به وجعي..
وكانوا يستعجلون النهاية، فيمعنون في القطيعة أكثر..
يعرفون كيف يقتنصني الموت، من بابي الضعيف..
الاشتياق..
فتبا لذلك الهوى..
وقد أورث القلب أسقاما لا يطيبها الزمن..
وخطايا لا تذهبها توبة..
يليه..
ماكرون جدا..
أولئك الذين لم ينقضوا عرى الغياب ويعودا..
وفاشل أنا..
لم أستطع الرجوع إلى خط البداية وحدي..
حيث أبدأ من هناك مرة أخرى..
بلا انتظار..
بلا لهفة..
بلا توقعات..
بلا خيبة..
يليه..
هو الرجاء..
من باب أن الجرح يستوجب المواساة..
فليتك تخبرني يا صديقي..
كيف أغلق أبواب الحنين خلفي؟!..
وأخلع عني كل هذا التعب..
ليتك تخبرني كيف أصرخ:-
(أيها التافه..
جميعهم يرحلون)..
فلا توغل في التعمق..
دون أن تقف الغصة في حلقي..
أو تمزق الصرخة جنباتي..
ودون أن أموت آلاف المرات..
ليتك..
انتهى..