**في ماراثون من الخشونة تخلله الكر والفر استمر ما يربو من ١٢٥ دقيقة ، شهدت جماهير الأهلي -التي اختزلت أعدادها بفعل فاعل -مباراة عصيبة توجت -بحمد الله- بفوز الأهلي بالكأس الثامنة والثلاثين لتنضم إلى مثيلاتها في دولاب الأهلي العملاق بالجزيرة ويتصدر ايجابياتها في تقديري : قرار اتحاد الكرة الجرىء بإسناد المباراة إلى حكم مصري هو أمين عمر..اجتهد وطاقمه وأخطأ وأصاب ..
**حفلت المباراة بالإنذارات والإصابات وشهدت حالة طرد للاعب الدفاع المكافح محمد عبد المنعم ليخسر فرصته للعب أمام فاركو في مباراة الجمعة ضمن سباق الدوري الطويل ..
وكذلك من أبرز ملامحها هو ذلك الأداء الرائع والمتميز للمنقذ حسين الشحات الذي أراه عاشقا للفانلة الحمراء ويشكل مع صديقه كهربا -الفولت العالي – ثنائيا جديرين بالفوز برجل المباراة كل مرة من المرات إلى أن يجد جديد..
**على أية حال..هذه هي حالة مباراة الكئوس في مصر وفي معظم أنحاء العالم إذ تتكون من ٣ مباريات فرعية أولها : الوقت الرئيسي ٩٠ دقيقة و الوقت الإضافي ٣٠ دقيقة على شوطين وثالثها ركلات الترجيح التي لا يستطيع أحد توقعها وهذه المرة اكتفينا بجولتين فقط بعد حسم المباراة في الوقت الإضافي بهدف رائع من حمدي فتحي بعد عرضية رائعة من حسين الشحات الذي أنقذ هدفا من هجوم بيراميدز قبيل النهاية كاد أن يصل بنا إلى الجولة الثالثة ويزيد من انتقادنا لأداء الشناوي السلبي وإجهاده الذي لا يفارقه رغم إراحة كولر له المباراة الماضية..
**وجدير بالتسجيل أيضا ذلك الجو من الفرحة عقب صفارة نهاية المباراة – التي أطالها أمين عمر أكثر من اللازم – والذي أشعله لاعبو الأهلي الحاليون وبعض القدامى بإحضار أبنائهم الصغار ليشربوا حب الفانلة الحمراء وفي نفس الوقت يشاركون الجماهير -صاحبة الحظ السعيد بالحضور -في الاحتفال بالكأس الغالية التي تؤكد أن الأهلي فوق الجميع وظل الجمهور في أرض الملعب يشهد مراسم الاحتفال بحضور الخطيب رغم مرضه
**سجل الأهلي روحا رياضية وقدم ردا بليغا على خشونة بيراميدز التي أطاحت بعدد من اللاعبين بأن نظم للاعبي بيراميدز ممرا شرفيا أثناء استلام الميداليات في مظهر حضاري وسلوك رياضي ولكن هذا الفوز وتلك الفرحة لا تغني عن دراسة عاجلة ومطلوبة لتوطن الإجهاد في نفوس وأقدام لاعبي الأهلي والتزصل إلى روشنة للخروج من هذا المرض وتساعد المدير الفني على التفرغ لاستثمار مواهب وقدرات لاعبيه في جمل خططية تفيد وتحسم الأمور منذ بداية المباراة وتغني الجماهير عن الشعور أن المباراة يسودها هاجس التعادل والوصول لركلات الحظ الترجيحية .
صالح إبراهيم