من أهم ما طرح في افتتاح المؤتمر الخامس لكلية الإعلام بجامعة الأزهر الاعلام الرقمي وإدارة الأزمات ما جاء في رئيس أكاديمية الأزهر للتدريب الدكتور حسن الصغير وهو يضرب نموذجا للتعامل مع الأزمة بأن يكون إخراج زكاة الأموال بنصاب الفضة وليس الذهب لأن سعر الذهب ارتفع ارتفاعا كبيرًا جعل المبلغ المستحق فيه الزكاة بعد أن يحول عليه الحول كبيرًا لأنه سيكون ما قيمته ٨٥ جرامًا من الذهب أويكون ما قيمته ٥٩٥ جراما من الفضة فإذا ما قومنا المال بالذهب سيحرم الفقراء من مبالغ كثيرة كان يخرج عنها القادرون زكاة، كما سيخرج الإلتزام بالذهب الكثيرين من دائرة إخراج الزكاة بعد أن تجاوز نصابها ما يدخرونه من أموال وحال عليها الحول .
والحقيقة أنني استمتعت بكلمة الدكتور حسن الذي قالها مرتجلًا محيطًا بفكرته وفي وقت وجيز، فتناول عنوان المؤتمر وتركزت حول تعريف الأزمة وانتهى فيها إلى أن كل تكليف بعمل ما لشخص أو مجموعة من الأشخاص يدخل في المعنى الإصلاحي للأزمة ويصبح عليه أو عليهم أن يديروا هذه الأزمة بما يحقق لهم النجاح في تخطي ما واجهوه أو تحقيق ما كلفوا به من أهداف .
كما دعا الإعلام إلى دراسة حادثة الإفك التي تناولت قواعد لنقل الأحداث وكيف يكون رد فعل المتلقي بالنسبة للحدث وبالنسبة لناقلة ومسئولية الناقل وما يجب أن ينقله ولا يحسن نقله ولو كان صوابًا ثم أشارت إلى فريق من أصحاب الأهداف والاغراض الذين يحرصون على ترويج أخبار معينة حقيقية كانت أو لا أصل لها، كما استعرض كيفية تعامل مصر في عهد سيدنا يوسف مع أزمة الغذاء وكيف وضع خطة من ثلاث مراحل المرحلة الأولى والثانية كل منها سبع سنوات والثالثة عام واحد .
وقد كان افتتاح المؤتمر أمس الثلاثاء ٢ مايو ٢٠٢٣م مجالًا رحبًا للأفكار والرؤى حول الأزمة والإعلام الرقمي من علماء أكثرهم متخصصون في علوم الدين حرصوا أن يدلوا بدلائهم في قضية مهمة وهي مشاركة من شأنها أن تفتح أمام المتخصصين في الإعلام آفاقًا جديدة
فقد تحدث كل من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والدكتور رضا أمين عميد الكلية ورئيس المؤتمر