من الصعب على أى إنسان أن يعطى صورة كاملة عما تركته الطفولة من آثار فى حياته .. ولكنه يترك الآخرين ليحددوا معالم طفولته ويقيموها . فالمسيرات الأولى فى حياة طفولة (عمـرمحمـد فـــوزى ) من ناحية الموهبة والذكاء كانت تتفتح أمام عينى لانها كثيرة جداً .. وارتسمت فى ذهنى علامة استفهام كبيرة ، كيف يتحول الطفل الذكى الى لوحة جميله ؟ .. وكيف ينقل الواقع إلى صورة ؟ .. وكان ذلك شيئاً مثيراً بالنسبة لعين الطفل .. فكنت فى مرحلة انبهار . إن الطفل (عمر محمد) : حفيدى ونور قلبى .. لا أظن أنه يعيش طفولة من النوع الذى نراه اليوم بين أطفال الأسرة أو الأقارب .. لانه تلقى من ضروب الرعاية والعناية والمعاملة من أسرته وجده : الدكتور الأديب الشاعر : فوزى فهمى محمد غنيم ، الذين يعترفون بأنه طفل ذكي ذات طابع خاص .. له موهبة خاصة من عند الله عز وجل . والذى نشاهده اليوم لم ننعم به نحن فى جيلنا .. أو على الأقل أنا اتحدث عن شخصى .. مثلا أظن أننى ، أعطيت من اللعب ما ألهو به فى طفولتى .. ولا عوملت من ناحية الوالد والوالدة على أساس أننى طفل . إنما كانت المعاملة تفترض فى الطفل الذى لم يجاوز عمره ثلاثة أعوام .. أنه رجل مكتمل .. يتوقعون منه الإجابة الصحيحة على الأسئلة التى تلقى عليه ، ويتوقعون منه أن يوكل إليه ببعض المهام كشراء أشياء من الدكاكين القريبة من المنزل .. أو تبليغ رسائل شفوية إلى أقارب أو أصدقاء الأسرة .. ولكن : (عمر محمد فوزى) كان يتبع هذه الخطوات عن طريق التدرج فى التعليم .. وكانوا يوكلوا بعض المهام الى : (عمر محمد) كالذهاب تدريجياً الى السوق مع أمه والتعرف على أصناف الخضروات والفاكهة وشراء بعض الأشياء من الدكاكين والسوبر ماركت مع أبويه .. وكانوا دائماً اذا اخطأ لا يتم معاقبته أمام الضيوف ، ومعاملته معاملة الكبار حتى يثق فى نفسه وفى افعاله .. وكانت النتيجة جيده فى بناء شخصية (عمر محمد فوزى ) وهو لا زال يبلغ من العمر خمس سنوات فقط . وكان الطفل الجميل الرقيق الذكي : (عمر محمد ) لا يعرف الخجل مما يفعله .. لانه ملتزم بالاخلاق الحميدة والتربية الحسنة – ولا يعرف القلق بصفة عامة .. ولا الخوف فلا شىء يستدعى خوفاً .. لانه لا يخطىء . وهكذا .. مما تأباه التربية السليمة . وكنت شديد الاعجاب بمعاملة الطفل الجميل (عمر محمد).. لعمته وزوج عمته ، على أساس أنه طفل .. له عقل يفكر به يستعمله فى خير الامور .. دون محاولة استباق الزمن .. وكان الابوين لا يطلبون من الطفل : (عمرمحمد فوزى) شىء يعجز عنه .. فيزرع فيه مركب نقص قد لا يستطيع بعد ذلك أن تقاومه . ومن ناحية أخرى يجب على الابوين ان يربوا ابنائهم التربية الإسلامية الصحيحة والنشأة الصالحة ٠
بقلم : جدو الدكتور / الأديب / الشاعر
( فــوزى فهمـى محمـد غنيــــــم )
===================بسم الله الرحمن الرحيم
حفيدـى .. وأنــا
=============
من الصعب على أى إنسان أن يعطى صورة كاملة عما تركته الطفولة من آثار فى حياته .. ولكنه يترك الآخرين ليحددوا معالم طفولته ويقيموها . فالمسيرات الأولى فى حياة طفولة (عمـرمحمـد فـــوزى ) من ناحية الموهبة والذكاء كانت تتفتح أمام عينى لانها كثيرة جداً .. وارتسمت فى ذهنى علامة استفهام كبيرة ، كيف يتحول الطفل الذكى الى لوحة جميله ؟ .. وكيف ينقل الواقع إلى صورة ؟ .. وكان ذلك شيئاً مثيراً بالنسبة لعين الطفل .. فكنت فى مرحلة انبهار . إن الطفل (عمر محمد) : حفيدى ونور قلبى .. لا أظن أنه يعيش طفولة من النوع الذى نراه اليوم بين أطفال الأسرة أو الأقارب .. لانه تلقى من ضروب الرعاية والعناية والمعاملة من أسرته وجده : الدكتور الأديب الشاعر : فوزى فهمى محمد غنيم ، الذين يعترفون بأنه طفل ذكي ذات طابع خاص .. له موهبة خاصة من عند الله عز وجل . والذى نشاهده اليوم لم ننعم به نحن فى جيلنا .. أو على الأقل أنا اتحدث عن شخصى .. مثلا أظن أننى ، أعطيت من اللعب ما ألهو به فى طفولتى .. ولا عوملت من ناحية الوالد والوالدة على أساس أننى طفل . إنما كانت المعاملة تفترض فى الطفل الذى لم يجاوز عمره ثلاثة أعوام .. أنه رجل مكتمل .. يتوقعون منه الإجابة الصحيحة على الأسئلة التى تلقى عليه ، ويتوقعون منه أن يوكل إليه ببعض المهام كشراء أشياء من الدكاكين القريبة من المنزل .. أو تبليغ رسائل شفوية إلى أقارب أو أصدقاء الأسرة .. ولكن : (عمر محمد فوزى) كان يتبع هذه الخطوات عن طريق التدرج فى التعليم .. وكانوا يوكلوا بعض المهام الى : (عمر محمد) كالذهاب تدريجياً الى السوق مع أمه والتعرف على أصناف الخضروات والفاكهة وشراء بعض الأشياء من الدكاكين والسوبر ماركت مع أبويه .. وكانوا دائماً اذا اخطأ لا يتم معاقبته أمام الضيوف ، ومعاملته معاملة الكبار حتى يثق فى نفسه وفى افعاله .. وكانت النتيجة جيده فى بناء شخصية (عمر محمد فوزى ) وهو لا زال يبلغ من العمر خمس سنوات فقط . وكان الطفل الجميل الرقيق الذكي : (عمر محمد ) لا يعرف الخجل مما يفعله .. لانه ملتزم بالاخلاق الحميدة والتربية الحسنة – ولا يعرف القلق بصفة عامة .. ولا الخوف فلا شىء يستدعى خوفاً .. لانه لا يخطىء . وهكذا .. مما تأباه التربية السليمة . وكنت شديد الاعجاب بمعاملة الطفل الجميل (عمر محمد).. لعمته وزوج عمته ، على أساس أنه طفل .. له عقل يفكر به يستعمله فى خير الامور .. دون محاولة استباق الزمن .. وكان الابوين لا يطلبون من الطفل : (عمرمحمد فوزى) شىء يعجز عنه .. فيزرع فيه مركب نقص قد لا يستطيع بعد ذلك أن تقاومه . ومن ناحية أخرى يجب على الابوين ان يربوا ابنائهم التربية الإسلامية الصحيحة والنشأة الصالحة ٠