فى حِضْنِ ألفِ قصيدةٍ يَشدو حنينى
والروحُ يا ليلى شموخ يصْطَلينى
فى حِضنِ ألفِ قصيدةٍ تختالُ لَيْلَى
بَرَدا يصبُّ على لهيبٍ يَكْتوِينى
فيَفِرُّ دمعُ المُبْتَلى شَوْقا أبيّاً
يروى هواهُ على ضفافٍ من شُجون
أنْسَلُّ فى جدليةِ المَعنى المُشَذَّى
وأرومُ ما أرنو من اللحنِ الحَرونِ
فيصُبُّ شوقى فى دهاليزِ الحَنايا
ويفيضُ ظَنى فى جنانٍ من يَقِينى
أنداح فى ومضِ الحياءِ ندىً شَهيًا
كىْ ما أُوَارى سوْءَةَ القلبِ الحزينِ
فى طرحِ ألفِ قصيدةٍ تَنثالُ ليلى
وتفيضُ سِحراً فى هزيجٍ من غُصونى.
هلْ لى نصيبٌ فى سنا الأشواقِ يَوْمًا
ياقلبُ امْ نبقى هُنا قيدَ الفُتُونِ ؟!
مَالى سِوى الأحلامِ أقبِسُ من سنَاهَا
وأدَاعِبُ الذكرى وأَسْبَحُ فى سُكُونى
إِنْ كان نجمُ لِقاءِنا يبدو عَصِياً
فهنا الثُّرَيَّا مُلْتقاَها فى عُيونى
لَيْلَاىَ قَيْسُكِ قد أَتَاِك على صهيل
والقلبُ يسبح فى بلادٍ من جُنُونِ
لَيْلَاىَ قَيْسُكِ مايزال على رؤاهُ
من ألفِ شِعْرٍ لم يملَّ من الحنينِ ِ
لَيْلَاَى قَيْسُكِ لمْ تَخُنْهُ مشاعرٌ قّط
ولمْ يَكنْ أبداً ِسوى صبٍ أمينِ
لَيْلَاَى إنّى مَاسَئِمْتُ من التَّنَاجِى
شوقاً ولا مَلّتْ ولا نَضُبَتْ هتونى
لَيْلَاَىَ قُيْسُكِ يجْتليكِ على الرَّوابى
فى نشوةِ الأوتارِ والألقِ المبينِ
ياوَجْهَ صُبْحٍ لا حدود له تَعَالَىْ
فالليلُ يعشقُ صُبْحَهُ فى كل حِينِ
إنى على سَفْحِ التَّلاقِى فى انتظارٍ
وعلى شِغَاِف الحُلْمِ تَغْمُرُنى ظُنُونى
حَسْبى من الدنيا وفاءٌ سَرمَدِىٌ
وهل الوفاءُ سِوَى ثَمِيِنٍ من ثَمِينِ