ما_بعد..
فللمساءات وحدة..
تنثرها أشواكا إذا أقبل الظلام..
وحدهم التائهون، يعرفون كيف ينتعلونها..
ويشدون الرحال إلى الحنين دون جدوى..
فلا الشوق يعرف أبواب النفاد..
ولا الليل يُدرك منتهاه..
ثم..
للمساءات خيبات كثر..
يزرعها بعضهم..
وعلى بعضهم يقع عاتق الحصاد..
أطنان أسى..
وخذلان يجتاز قانون المواسم..
أظنه كان غراسا يصلح لألف مأساة..
ثم..
للمساءات وحشة..
ترابط على طريق العابرين إلى عمق العاصفة..
فلا هم يعرفون أنهم سيمرون بطريق الوجع..
ولا العاصفة يوما أقلعت عن الجوع..
ربما اعتقدت أنهم يصلحون لوجبتها الجديدة..
ولم تعلم أن الذبول صياد ماهر..
جريح من يملك الجسارة..
قبل أن يرتديه التيه..
وعلى الجانب الآخر ينتظر حزن..
يعرف كيف يعبر..
حتى بلا قارب..
انتهى..
بقلمي العابث..