مرت مصر على مدار تاريخها الممتد منذ ٧ آلاف :
عام بكل المراحل من الإنجازات والانتصارات :
وتعرضت لأزمات طاحنة منذ الأيام العجاف .
فى زمن سيدنا يوسف حتى الحرب الروسية- :
الأوكرانية التى عصفت بالاقتصاد العالمى دون :
استثناء ونحن منهم.. وتحمل المصريون الضراء :
قبل السراء، لأنهم يدركون أهمية الوطن :
واستقراره.. فلم يهجروها ولم يسحبوا أموالهم.. :
وإنما دخلوا الخندق مع الجنود ليدافعوا عن :
الوطن ومساندته للخروج من أزماته.. ودائما :
الأزمات يخرج من رحمها الإنجازات.. هكدا :
يقول التاريخ.
إن مصر تخوض معارك اقتصادية واجتماعية :
ودبلوماسية فى وقت واحدا ما لم تتحمله أى :
دولة أخري.. وشعبها يقف معها ويساندها :
بالعمل ويملك أهم سلا ح وهو الوعى بحجم :
التحديات والمؤامرات التى تحاك من أهل الشر :
والكارهين لتقدم هذا البلد.. مرة بالإرهاب :
الأسود الذى بات من الماضي، وتارة بالدولار :
الذى سيصبح أيضا من الماضى قريبا.
أعجبنى موقف الأحزاب من تلك الأزمات التى :
أعلنت صراحة وقوفها مع الدولة والرئيس :
فى مواجهة أى مشاكل خارجية أو داخلية. :
لأنها مصر وليس أشخاص يهربون من المعركة :
ويتركون الميدان فى وقت الأزمات.. بينما :
يتمسك الأغلبية بمساندة الوطن حتى يعود :
بقوة.. وهذا يكشف معدن المصريين الداعمين :
لاستقرار دولتهم فى أى وقت.. لأن الأوطان :
تبنى بيد أبنائها فى ظل ظروف دولية :
وإقليمية صعبة.
لا يمكن أن ننسى دور الدبلوماسية المصرية فى :
عودة الشقيقة سوريا إلى الجامعة العربية بعد :
غياب عشر سنوات وجلوس بشار الأسد فى :
قمة جدة وحفاوة الاستقبال.. هذه هى مصر :
التى تقف دائما مع الأشقاء والأصدقاء ولا :
تتدخل فى شئون الغير.. وهذا مبدا راسخ :
لا نحيد عنه.