يسألني الليل ال يخلو منا
لماذا كل هذا الهروب
والذكرى عنود
لماذا السكوت
في حنجرتك سد من الكلم
بينما تسلمين للصمت عنانك
فمتى تنفرط آهاتك
تعلقين على مشجب الرحيل
شجنك القديم
تلوحين لموج اللقاء أن تعالى
خذنا بعيدا
هناك ..
حيث الغرق المشتهى
حيث ال أنا وال هو
يثرثر كثيرا ذاك الليل ال يخلو منا
يخرج من سرداب ضيق
لينكفىء فوقي
وأنا..
أضع كفي على خدي
وبخدر أردد
كن رفيقا أيها الليل
كف عني طواحينك
سئمت الدوار ولفح السؤال
سئمت انسدالك بقلبي
تتسمع همهمتي
تنشر فوقي زرقتك
تنسل تحت عباءة سهدي
تحصي رجفاتي
تفشي المخبوء بعمقي
تعلنني نبأ عاجلا
في صحف الوحدة
وتنادمني كأس الحيرة
كن رفيقا أيها الليل
وأوصد بيبان الذكرى
ودعني..
ياذاك الليل ال تخلو منا
أتقنت الصمت
وأتقنت الوحدة
لا تلمس جُرحي
عساه أن يبرأ !!