كتب محمود الشناوي
حصل الباحث السياسى مسلم محمد هنيدى، المتخصص فى العلاقات الدولية وسياسات الأمن القومى على درجة الماجستير في التخطيط والتنمية من معهد التخطيط القومى. وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من كل من أ.د/ مصطفى أحمد مصطفى أستاذ الاقتصاد الدولى المتفرغ بالمعهد “رئيسا ومناقشًا”، و أ. د/ محمد ماجد خشبة أستاذ الإدارة والتخطيط الاستراتيجى بمعهد التخطيط القومى “مشرفًا وعضواً”، و د/ طارق الحصرى استشارى التخطيط الاستراتجيى ومستشار وزير التخطيط الأسبق ” محكمًا ومناقشًا” و د/ هبة جمال الدين أستاذ مساعد النظم السياسية والدراسات المستقبلية بمعهد التخطيط القومي “مناقشاً وعضواً”.
وهدفت الرسالة التى حملت عنوان ” أثر استخدام نظم الذكاء الاستراتيجي على فعالية منظومة دعم اتخاذ القرار في مؤسسات القيادة العليا (دراسة حالة مقارنة بين مصر وإسرائيل)”، إلى تحليل أثر استخدام عناصر الذكاء الاستراتيجي كأحد المنهجيات المتقدمة فى التخطيط الاستراتيجي، على فعالية منظومة دعم واتخاذ القرار في مؤسسات القيادة العليا بالتطبيق المقارن على واحدة من مؤسسات صنع القرار الاستراتيجي على المستوى القيادى في مصر وإسرائيل (منظومة التخطيط القومي المسئولة عن إعداد الرؤية الاسترتيجية 2030 لدى مصر وإسرائيل).
وتوصلت الرسالة لمجموعة من النتائج ومنها؛ وجود دور ذي قوة تأثير إيجابي لعناصر الذكاء الاستراتيجي ساهم في تعظيم أداء المؤسسات لدى الجانب الإسرائيلي تفوق ذات التأثير لدى الجانب المصري، ناتج عن اعتماد العاملين بمنظومة التخطيط الإسرائيلي على نظم الذكاء الاستراتيجي في عملية صناعة واتخاذ القرار بالمستويات الاستراتيجية العليا لإدارة الدولة في ظل سيطرة الجانب العسكري والإستخباراتي على مجمل التحركات، كما يعود ذلك التفوق الإسرائيلي إلى مجموعة من العوامل المتنوعة لعل في مقدمتها التفوق العلمي والتكنولوجي والتقدم الملحوظ في الإمكانيات والقدرات العلمية والفنية التي يعتمد عليها العاملون في دوائر صنع القرار الإسرائيلي لإنجاز ما يوكل إليهم من مهام وتكليفات.
وأوصت الدراسة الأجهزة المصرية المعنية بدعم القيادة العليا للدولة على المستوى القيادي في مختلف المؤسسات؛ بأن تعيد النظر في منظومة الأداء وأسلوب ومنهجيات الرصد والتحليل ومنطلقات التخطيط، لا بأن تلجأ إلى الاعتماد على أبعاد الذكاء الاستراتيجي (الاستشراف، الرؤية، تفكير النظم، الشراكة، الدافعية) بشكل أساسى وفقط، ولكن عليها أن تسعى لإحداث ثورة تطويرية طال انتظارها، في مختلف المسارات والأدوات المنهجية والتحليلية بشكل جاد، وذلك من خلال استحداث دائرة تطوير جديدة على المستوى القومي بأفكار إبداعية واستشرافية متقدمة، لتتولى مسئولية البحث والتطوير وإعادة صياغة منظومات وأكواد العمل والبحث والتفكير في كل القطاعات وعلى مختلف المستويات.