سأرتدي كامل عريي،
وأتجمّل بكلّ غنجي
وآتيك عاصفة غجرية
و زوبعة من ياسمين
فأيقظ حمم الجسد في براح الكهولة
وأطلق صهيل الروح في سديم الوجود
ولتأتني على “صيغة العري” من كل اللاّءات
وعلى عقيدة الكفر بكل النواميس..
من فصل الخدر الساكن على صدرك
ومن مواسم الدهشة المقيمة خلف أزرار قميصك سأشعل الربيع في يباس الخريف..
من سعير همسك سأقيم قداس الغرق في بلل الجحيم ،
ومن جرحي النازف
وعرق أصابعي
سأقيم طقوس الماء
في عنفوان الحريق…
أيا “نابيوم” الحكمة
“ديونيزوس” المجون
“مردوخ” الخلق
أنا تحرر الفكرة
نبيذ الشهوة
نيرفانا الروح
فنقّ كأسك من شوائبها
خمرتي عتيقة تحب شفيف الكؤوس…
وأعد لي مناسك النور
وطقوس انعتاق الطين
أنا جحيم الجسد حين يستعر البوح
فاشحذ همسك لتنحر كدر السنين
أنا رعشة الموت حين تباغتك السكرة
فافتح ذراعيك لفردوسي
وأطلق يعاسيب رغباتك في جنائني
والثم ثماري ليستحيل هرم لحائي نسغا فاقع الرغبات ،
وتغدو أغصاني اليابسات شهيّة اليخضور ..
ولأكن ثمالتك،
ترنحك،
طيرانك،
معراجك نحو الهذيان المحموم
هيّا إملأ لي كأسا من حميم العشق المجنون
ولنكتب قصيدة متوحشة على جدران مدن الضياع
“ما أتفه العشق القاصر عن الجنون“
تونس