شاهدت فيلما شديد الغرابة رغم واقعيته وفيه درس لابنائنا الشباب . يظهر فى الفيلم شاب وهو يمزق كل الشهادات الجامعية التى حصل عليها وعددها بكالريوس وستة دبلومات دراسات عليا قائلا لاقيمة لها جميعا . الشاب .. حسب كلامه .. سافر الى كوريا الجنوبية وعمل سنة ثم عاد وافتتح مشروعا فى القاهرة ولم ينجح بسبب كورونا … الشاب تائه وحائر لم يحقق ذاته حتى هذه اللحظة . قصة الشاب لفتت نظرى واثارت شجونى لاكثر من سبب .
اولها ان بعض ابنائى مثله يتلقون كورسات ودورات طوال اجازة الصيف ولا استطيع ان اسألهم عما اذا كانوا قد استفادوا ام لم يستفيدوا انما يتحتم على ان ادفع عن يد وانا صاغر لا اتكلم ولا اناقش .
ثانيا قصة هذا الشاب اعادت الى ذاكرتى رواية او ربما تكون مسرحية للكاتب الامريكى ارثر ميللر .. اذا لم تخنى الذلكرة .. قرأتها منذ عشرات السنين اسمها The misfits او الناشزون وتتحدث عن فئة من الناس
غير قادرة على تحقيق النجاح .. واود ان اوجه رسالة لهذه النوعية من الشباب .
الشهادة الجامعية سواء كانت بكالريوس او دبلوم عال او ماجستير او دكتوراه هى مفتاح ليس اكثر ولا قيمة لكل هذه الشهادات اذا لم تقترن بخبرة حياتية او مهارات عملية وساتحدث عن مجال عملى وهو الترجمة كمثال فشاب يمارس الترجمة لمدة اربع الى خمس ساعات يوميا افضل عندى من طالب حاصل على الدكتوراة فى الترجمة او حتى الادب الانجليزى ولا يمارس .
اؤمن ايمانا لا يتزعزع ان كل انسان فى الحياة يمتلك قدرات كامنة Every one has great potentials
لكن مشكلة البعص منا انه لا يستطيع اكتشاف قدراته وتوجيهها .. ان الدراسة الجامعية التى تستغرق سنوات طويلة لا قيمة اذا لم تصقل القدرات الكامنة بداخلك .وللحديث بقية .