يعد قطاع طب الأسنان من أهم الاقتصاديات على مستوى العالم بقيمة تتخطى ١٧١ مليار دولار أمريكي،
تستحوذ زرعات الأسنان وبدائل العظام والأغشية البروتينات الطبية على أكبر حصة من هذا السوق إن
لم يكن غالبيته، وتمثل قطاعات اقتصاديات صناعات طب الأسنان أكثر من ربع اقتصاديات مجالات الطب
العالمية بصورة عامة، والتي من المتوقع أيضا ان تصل إلى ٨٠٠ مليار دولار أمريكي بحلول ٢٠٣٠،
مع تنامي الزيادة السكانية وازدياد الطلب على مستلزمات ومتطلبات الملى
وخصوصا طب الأسنان.
هنا الأرقام ناتج دراسة هامة لمركز الإحصاء بكلية طب الأسنان جامعة القاهرة، وثلائة مؤسسات عالمية
كبيرة، تم وضع كافة بنودها وما تضمنته من ارقام وحقائق عالمية في موضع اهتمام وتحليل شديد بعيث
الوصول إلى الاستفادة الكبرى من هذا القلاع لتعزيز الأسن القومي والاقنصاد الوطني المصري بالاشتباك
مع هذا القطاع خصوصا وأن السوق المصرية تحتل المركز الثاني عربيا والثاني والثلاثين عالميا من
حيث الاستهلاك النهاني المنزلي.
وتنفيدا لتوجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر ٢٠٣٠ وتطبيقا لخطتها الاستراتيجية طويلة المدى للدولة
لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة
وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة خصوصا البعد الاقتصادي، بدأنا في كلية طب الأسنان جامعة القاهرة
خطوات فعلية في ملف توطين صناعات طب ومجالات الأسنان الوطنية في مصر وتحويل البحوث العلمية
الطبية الإكلينيكية إلى مشروعات واقعية على أرض الواقع ومناقشة تحويل تلك البحوث التي تتعلق
بالتوطين إلى دراسات جدوى وفتح قنوات اتصال مع رواد الصناعات للاتجاه نحو توطين الصناعة المحلية
من خلال الاستعداد لإنتاج زرعات أسنان وكراس أسنان بمكونات محلية قد تصل إلى ٧٠ في المرحلة
الأولى من الإنتاج بالتعاون مع القطاعي الحكومي والخاص للوصول إلى منتجات وإنتاج محلى.
خلال الأشهر القليلة الماضية، عقدنا العديد من المباحثات العلمية من أجل تطويع البحث العلمي لخدمة
الصناعة للحد من الاستيراد وذلك من خلال تطوير وتحديث صناعة غرسات الأسنان فى مصر، وذلك
لما لكلية طب الأسنان من قامة عظيمة فى الخبرات الأكاديمية والأبحاث العلمية التى تثرى عملية التصنيع،
وأسفرت تلك المباحثات عن إمكانية إنتاج صناعة زر عات الأسنان ووحدات كراسى وكشف الأسنان بنسب
مكونات محلية تصل إلى ٧٠ من إجمالى منتج الزراعات، بالاضافة إلى إنتاج ٧٠ من وحدات كشف
تعظيما للاقتصاد الوطني وتخفيفامن فانورة الاستيرادوتوفير العملة
وكراسى الأسنان، وهو ما سعتبر
الضعبة، بل سيكون بإذن الله موردا اقتصاظيا هاما بعدما نغطي احتياجات السوق المحلية.
يعتقد البعض أن الجامعة تعلم فقط ولا تخدم المجتمع ولكن هذا المفهوم خاطئ فالجامعة هي المجتمع ككل،
ولذلك فإننا رأينا أن التحول إلى التصنيع المحلى يحقق مكتسبات عديدة فى مقدمتها التاكيد على أهمية
الأبحاث العلمية التى ينتجها العلماء وتوفير دخل لهم لهم من أبحاثهم يساعدهم على الكسب وتغكيو تكلفة
إنتاج أبحاث جديدة فضلا عن كونه عاملا أساسيا يساعد على توطين الصناعة وتعظيم الاقتصاد القومى
المصرى والحد من الاستيراد بما يضمن توفير العملة الصعبة للدولة المصرية.
ملخصات الأطر الفنية لمشروع تدشين خط إنتاج زرعات الأسنان بين الكلية والقطاعين الخاص والعام
تؤكد أن التعاون البحثى مع القطاع الخاص أثمر عن الوصول إلى منتج مصرى لأعلى الدرجات والجودة
والكفاءة حيث تم الدعم من قبل القطاع الخاص للأبحاث العلمية المختصة بمجال زراعة الأسنان وبالتالى
تقديم خدمة علاجية متميزة للمرضى غير القادرين ماديا على تحمل تكاليف زراعة الأسنان وأيضا عدم
تحمل كلية طب الأسنان لأى تكاليف أو أعباء مالية
من شراء الزراعات.
وانتهينا بالفعل من توقيع بروتوكول تعاون مع أحد المصانع الخاصة لتوطين الصناعة المصرية فى المجال
الطبى وتصنيع وحدة كشف أسنان مطابقة لمواصفات الأيزو ١٣٤٨٥ ومواصفتها الفنية تكون طبقا
لممارسة هيئة الشراء الموحد بنسب مكون محلى لا تقل عن نسبة ٧٠، وذلك بعد البحث والدراسة وتبين
احتياج الوق بشدة إلى توظيف صناعة وحدة كشف الأسنان لسد احتياجات وعجز السوق الشديد الموجود
بالوق المصرى، وسيخضع منتج وحدات كشف الأسنان أيضا للتجربة علميا فى مستشفيات وعيادات
الكلية لفترة لا تقل عن ٦٠ يوما تمهيدا للحصول على التراخيص اللازمة بعد اعتماده وذلك لبيع المنتج
فى السوق المحلى وإضافته فى السجل الصناعى.
ولتدعيم قوة المنتج المحلي المصري سيتم إعداد برامج تدريبية مكثفة ومتكاملة لأطباء الأسنان من مصر
والدول الإفريقية والعربية ويقوم بإعدادها خبراء وأكاديميين من كلية طب الأسنان جامعة القاهرة لتدريب
الأطباء على أحدث الطرق الجراحية والتكنولوجية لزراعة الأسنان وتيسير كل السبل اللوجستية لعمل
قنوات الاتصال مع الأطباء من الدول الإفريقية بما لا يخالف أحكام قانون تنظيم الجامعات ولائحته لتنفيذية
عميد أسنان القاهرة وحاصل على دراسات عليا إدارة محلية