حضرت في مدينة أمستردام الهولندية حفلاً فنيًا راقيًا
للفنانة الفلسطينية الشابة ناي البرغوثي Nai Barghouti
وهي فنانة راقية شاملة غناء وتلحين وعزف رائع لآلة الفلوت flaut ( الناي الغربي )
بمصاحبة أوركسترا متروبول بقيادة المايسترو Robert Ames مع أوركسترا أمستردام الأندلسية
في مزج مبهر بين المقامات الشرقية للعود والقانون والطبلة
مع الآلات الموسيقية الغربية مثل البيانو والكمان والجيتار الكهربائي وحتي آلة الهارب الكبيرة Harp الفرعونية الأصل
بنت مدينة القدس ” قلب فلسطين الحرة” فوق المسرح كما وصفتها
ظهرت للحضور مرتديه عبائتها العربية مع الغترة “الحطة ” الفلسطينية بألوانها المميزة لها بكل حفلاتها
للدفاع عن قضية تحرير فلسطين المحتلة مثل والدها عمر البرغوتي وأمها السيدة صفاء طميش والفنانين ثلاثي الإخوة Trio جبران أيضاً
ومن عائلة البرغوتي الفلسطينية العريقة في رام الله وأشهرها المناضل مروان البرغوتي الأسير في سجون الإحتلال الإسرائيلي
والشاعر تميم البرغوتي وأمه الروائية المصرية رضوي عاشور
كما غنت وتحدثت باللغة الإنجليزية أيضًا بكل طلاقة
وأبدعت في تقديم أغاني للأسطورة فيروز ” حبيتك” مع توزيع موسيقي جديد
وغنت للموسيقار محمد عبد الوهاب “أنا والعذاب وهواك”
وكان ختامها مسك بغنائها المبدع كوبليه من ” إنت عمري ” رائعة كوكب الشرق أم كلثوم والتي كانت ملهمة لها وحبها الفن وشكلت تكوينها الموسيقي الراقي ودراستها للتأليف الموسيقي
ومزجها المبدع بين موسيقي الجاز الغربية مع البوب ( jazz-Pop- soul) وغيرها من أنواع الموسيقي الغربية
مع الموسيقي العربية ومقاماتها الصوتية المختلفة ( حجاز ونهاوند ومقسوم)
إسمها الفني “ناي” كما عزفت أيضاً علي آلة الناي ” الفلوت الغربي “
فحركت وجدان ومشاعر الحاضرين رغم اختلاف جنسياتهم من العرب والمغاربة وحتي الهولنديين والاوربيين الذين ملئوا كراسي المسرح كانت كاملة العدد
ناي البرغوثي ( 27 سنة) مواليد برج الميزان ( 9/24)
بدأت حياتها الفنية في الغناء مبكرًا وأكملت دراستها في العزف على آلة الفلوت الكلاسيكي في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في رام الله فلسطين
حيث اكتشفت هناك حبها الشديد للتلحين.
أصبحت أربعة من ألحانها الأولى في العزف المنفرد على الناي جزءاً من منهاج دراسي بتعليم العزف على آلة الفلوت في المعهد الدولي الإيبيري للموسيقى في فالنسيا إسبانيا عام 2013،
غنت وعزفت على الفلوت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك احتفالاً باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عام 2017،
بدأت البرغوثي أول جولة لها في خمس مدن بريطانية
حيث قدمت مجموعة من المعزوفات العربية الكلاسيكية بالتناغم مع صوت “الجاز العربي”.
ولعبت دوراً ريادياً في أوبرا “مجنون ليلى”، العمل الفني الذي جعل صحيفة اللوموند الفرنسية تطلق عليها تسمية الوجه الجديد للأوبرا
إلى جانب موهبتها المدهشة كانت ” ناي ” حريصة على الدراسة فالتحقت بمدرسة جاكوب للموسيقى في جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأميركية،
ثم انتقلت إلى معهد أمستردام للموسيقى بهولندا،
لتكمل دراستها الجامعية وحصلت على درجة الماجستير
ولها جولات حفلات موسيقية ناجحة عديدة في مسارح مدن هولندا التي تدرس في جامعاتها منذ عام 2019
وهي فنانة محبة وعاشقة لمصر العظيمة وكانت قد أدت بروفات لغناء نشيد بلادي بلادي لتقديمها في الأوبرا المصرية
قبل منعها من دخول مصر في صيف 2022
وتأجيل حفلاتها بها لأجل غير مسمي وبدون ابداء الأسباب !
وكانت ” ناي ” قد أحيت حفلات ناجحة عديدة في مدن هولندا وعواصم أوروبا والعالم العربي
ناي البرغوتي هي الإمتداد الفني للأسطورة الحية فيروز العابرة للزمن وتاريخ الفن العربي والعالمي
مع عمالقة الفن أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش سعدون جابر وناظم الغزالي وصباح فخري مع الدوكالي وبلخياط
وغيرهم من فناني وطننا العربي الكبير من المحيط الي الخليج
وصوت عذب شاب أعطانا الأمل في مستقبل زاهر للفن العربي وأثبت استمرارية تواصل رسالة الأجيال الشابة للنضال في قضية فلسطين 🇵🇸 للتحرر من الإحتلال الأخير في العالم