وأنا أتجول في دروب
القدر الزرقاء
ناوش مخيلتي
طيف أبيض
كالقطن
ناعمٌ
قادمٌ من عالم الفرسان
نثر على معالم أنوثتي
النرجس و الأرجوان
التهمتُ الأمداء
و أنا كلي حاء و باء
لألقن عقارب ساعتي
فنون الغواية
رأيتُ كيف تتسابق
اللحظات
لضمّة واحدة تثمل
فتيل العمر
ارتطمت بي زخات دقائق
متسارعة
و نبضات قلبٍ متضاربة
رتبتُ ملامح دهشتي
المُبعثرة
شيئا ما زاد شتاتي
جرفني إلى شطآنه
السحرية
اتقدت شعلة البراءة
على بساط الشفق
و أنا أصفف ضفائر
الجنون
اختلطت المشاعر
و تشابكت
انصاع وتر القلب
لمعزوفته الآسرة
كنت أراقصُ ترانيم
المساء
عاشقة
مُتيمة
حتى وجنتي الليل
تورّدت…
جنونا و انتشاء
أفقدَ الفجر ثباته
و غاب في خمرته
اللذيذة
كنت أحيك على جِيد
الليل وعودا من رذاذ
الوجد
أصافح الأجرام السابحات
في عمق وسادتي
أرتل على مسامعه
قصائدي…
إذا بيد خفية أيقضتني
على حين غرّة
قائلة : لم يكن سوى حلم
منفلت من يوم لقيط
تنكر له الخِلان
نما في جنائن الأقحوان
غفا على عيدان الأرجوان
غيبوبة هي
بنكهة الخذلان
اصرخي ..
ثُوري …
اسكبي غضبك
في أقداح النسيان
وغادري دون عصيان