التخلص من الفقراء والمرضى كبار السن .. وقتل المواليد الجدد..!!
حماية الكائنات الحية من الانقراض .. على حساب أرواح البشر..!!
اعتبار الزيادة السكانية .. تهديدًا اجتماعيًا وصناعيًا كارثيًا ..!!
الناس “طاعون” على الأرض.. وسوف يدمرون الكوكب ..!!
تعقيم النساء .. وتجريم الإنجاب إلا بترخيص حكومي..!!
تقرير يكتبه
عبد المنعم السلموني
الغرب فقد إنسانيته ..الأدلة على ذلك لا تحصى ولا تعد. على سبيل المثال يرى الكثير من الساسة ورجال الأعمال والعلماء الغربيين، سواء في أمريكا أو أوروبا، أن حل مشكلات المناخ والبيئة والجوع يكون بالتخلص من المرضى والفقراء وكبار السن. كما يعتبرون الزيادة السكانية تهديددًا كارثيًا بيئيًا واجتماعيًا وصناعيًا. ويرون أن البشر هم طاعون على الكوكب وسوف يتسببون في تدميره، ومن هنا ينبغي تعقيم النساء وتجريم الإنجاب إلا بترخيص حكومي!!
على مدى السنوات العشر الماضية، وبسبب تزايد أعداد البشر أصبحت حرائق الغابات القاتلة شائعة بشكل متزايد نتيجة لتغير المناخ الذي يسببه النشاط الإنساني وممارسات إدارة الأراضي. وقد تضررت مناطق كثيرة من العالم نتيجة لذلك. أجرى ثلاثة من العلماء بجامعة كاليفورنيا، أحدهم متخصص في البيئة والاستدامة، وأخرى في الجغرافيا، والثالث في علوم الأرض أبحاثا بمنطقة جنوب كاليفورنيا. والثلاثة كتبوا مقالًا نشره موقع ذا كونفرسيشن.
يقول هؤلاء العلماء، إن جنوب كاليفورنيا شهد موجة من حرائق الغابات منذ 13ألف عام. وأدت هذه الحرائق لتغيير الغطاء النباتي في المنطقة بشكل دائم، وسبق أن أسهمت الحرائق في أكبر انقراض على وجه الأرض منذ حوالي 60 مليون سنة.
سعى هؤلاء الباحثون لفهم التغييرات حدثت خلال آخر انقراض كبير في نهاية العصر الجليدي وقضى على معظم الثدييات الكبيرة. وتميز هذا الوقت بانتشار سريع للبشر واضطرابات مناخية دراماتيكية.
خلال العصر الجليدي، كانت مناطق أوراسيا والأمريكتيان تعج بالوحوش الضخمة مثل الماموث والدببة العملاقة والذئاب الرهيبة. كان هناك نوعان من الجمال وخمسة أنواع من الأسود والنمور والفهود وغيرها تجوب ما يعرف الآن بلوس أنجلوس.
فجأة اختفى كل ذلك. وفي جميع أنحاء العالم، اختفت الثدييات الكبيرة التي ميزت النظم البيئية لعشرات الملايين من السنين. فقدت أمريكا الشمالية 70% من الثدييات التي يزيد وزنها على44 كيلوجرامًا. وخسرت أمريكا الجنوبية أكثر من 80%، وأستراليا حوالي 90%. فقط أفريقيا والقارة القطبية الجنوبية وبعض الجزر النائية هي التي تحتفظ بمجتمعات حيوانية “طبيعية” حتى اليوم.
اكتشف العلماء أنه بانتهاء العصر الجليدي الأخير، أدى ارتفاع حرارة المناخ إلى تغير أنماط الطقس وإعادة تنظيم المجتمعات النباتية، بينما كان عدد السكان يتزايد بسرعة.
الدراسة في جنوب كاليفورنيا وجدت شيئًا جديدًا، فما حفز هذا التحول الدراماتيكي كان الزيادة غير المسبوقة في حرائق الغابات، والتي ربما أشعلها البشر. وتكشف سجلات الفحم أنه قبل البشر، كان نشاط الحرائق منخفضًا. ومع تزايد عدد السكان، زادت الحرائق بمقدار كبير.
تشير أبحاث هؤلاء العلماء إلى أن مزيجًا من الحرارة والجفاف وفقدان الحيوانات التي تتغذى على العشب والحرائق التي يسببها الإنسان، كان سبب التحول.
يمكن أن توفر دراسة أسباب وعواقب انقراض العصر الجليدي بكاليفورنيا دليلًا مهمًا لفهم أزمات المناخ والتنوع البيولوجي حاليًا. إنه مزيج مماثل يظهر اليوم، مرة أخرى، من الاحتباس الحراري، والتوسع السكاني، وفقدان التنوع البيولوجي، والحرائق التي أشعلها الإنسان.
الفرق المثير للقلق أن درجات الحرارة اليوم ترتفع بمعدل أسرع عشر مرات عما كانت عليه في نهاية العصر الجليدي، ويرجع ذلك للنشاط البشري وحرق الوقود الأحفوري. وساهم التغير المناخي الذي يسببه الإنسان في زيادة وتيرة الحرائق وشدتها بمقدار خمسة أضعاف.
ما سبق يجعلنا ننتقل إلى قضية أخرى خطيرة، ففي يوليو الماضي، وعلى موقع جلوبال ريسيرش، نشر البروفيسور ميشيل شوسودوفسكي مقالًا بعنوان: “المليارديرات يحاولون تقليص عدد سكان العالم”: لقاء سري برعاية بيل جيتس.. اجتماع 2009 لـ “نادي فاعلي الخير”.
يضيف: “على مدى أكثر من عشر سنوات، عقدت اجتماعات ما يسمى نادي فاعلى الخير Good Club The، ويضم المليارديرات، وكان الهدف تقليل حجم سكان العالم وبلغت الاجتماعات ذروتها مع أزمة كوفيد 2020-2022.
وبالعودة إلى عام 2009. نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، في مايو من العام نفسه، أن المليارديرات فاعلي الخير اجتمعوا خلف الأبواب المغلقة بمنزل رئيس جامعة روكفلر بمانهاتن.
كان من بين المشاركين الراحل ديفيد روكفلر ووارن بافيت وجورج سوروس ومايكل بلومبرج وتيد تورنر وأوبرا وينفري وغيرهم الكثير.
وبحسب تقرير صنداي تايمز، ناقش الحاضرون، بمبادرة من بيل جيتس، جهود التغلب على العقبات السياسية والدينية أمام التغيير.
قالت ستايسي بالمر، محررة مجلةChronicle of Philanthropy ، “لم نعلم بهذه القمة إلا بعد ذلك، بالصدفة. وفي العادة يسعد هؤلاء الأشخاص بالحديث عنهم، لكن الأمر هذه المرة مختلف، ربما لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم عصابة عالمية.
وقال مصدر آخر إنهم أجمعوا على أنهم سيدعمون استراتيجية يتم من خلالها معالجة الانفجار السكاني باعتباره تهديدًا بيئيًا واجتماعيًا وصناعيًا كارثيًا محتملاً.
“تقليص عدد سكان العالم” (عنوان وول ستريت جورنال) يعني “تخفيض عدد السكان”، وتقليل معدل المواليد (وقد يشمل تخفيض الخصوبة) وتحقيق زيادة كبيرة في معدل الوفيات.
وفي مقال آخر، على موقع جلوبال ريسيرش، يستشهد البروفيسور رودريج تريمبلاي، أستاذ الاقتصاد بجامعة مونتريال بمقولة المفكر الهندي إم. إن. روي: “عبر التاريخ، نجد أي تغيير سياسي واجتماعي عميق تسبقه ثورة فلسفية، على الأقل بين قسم كبير من السكان”.
يضيف تريمبلاي: عندما وُلدت عام 1939، كان عدد سكان العالم 2 مليار و240مليون شخص. وبحلول 2020، أصبح الكوكب موطنًا لـ 7.8 مليار شخص، ويتم إضافة حوالي ربع مليون شخص إلى العالم كل يوم.
يُظهر متوسط تقديرات الأمم المتحدة أن سكان الأرض سيبلغ عددهم 10 مليارات في 2050 ويتجاوز 11 مليارًا في 2100. ومع ذلك، فهذه التوقعات تستند إلى فرضيات انخفاض معدلات الخصوبة وزيادة متوسط العمر المتوقع في عدة دول.
المناطق ذات النمو السكاني الأسرع تضم أفقر الدول، أي إفريقيا. وسيكون لهذه القارة أكثر من نصف النمو السكاني في العالم بحلول 2050، بينما سيكون النمو السكاني سلبيا في 55 دولة أخرى، خصوصًا في أوروبا.
وإذا لم تنخفض معدلات الخصوبة كما هو متوقع، وما لم تتدخل الحكومات لإيجاد الحلول، فماذا يحدث؟ قد يصل عدد سكان العالم لأرقام فلكية، تتراوح بين 15 و 27 مليار شخص بنهاية القرن الحالي.
ما هي نتيجة الانفجار السكاني؟
المؤكد أن أزمة المناخ ستزداد سوءًا، لأنها مرتبطة جزئيًا بالنشاط البشري، وسترتفع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الناتج عن النشاط الصناعي، فتتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. هذا الاكتظاظ قد يتسبب في زيادة البصمة البيئية للإنتاج المطلوب وبالتالي، يطرح قضية القدرة الاستيعابية للبيئة في المقدمة.
ثانيًا، تشتد التنافسات والصراعات المتصاعدة على الموارد، نظرًا للنقص الملحوظ بالفعل، مثلًا في إمدادات مياه الشرب.
ثالثًا، قد تؤدي زيادة الاكتظاظ لإعاقة التقدم في مكافحة الفقر والجوع وسوء التغذية. وستتأثر جودة النظم الصحية والتعليمية لعدد كبير من السكان.
رابعًا، يمكن أن تشهد الدول الأكثر تقدمًا، في أوروبا وأمريكا الشمالية، مثلًا، زعزعة الاستقرار بسبب موجات الهجرة غير الخاضعة للسيطرة من البلدان الفقيرة والمكتظة، وهذا يفجر العديد من المشاكل المجتمعية. وليس أمام بعض الدول خيار سوى تفريغ فائض سكانها في دول أخرى ذات قدرات محدودة على دمج هذا الفائض. وقد يستخدم بعض القادة الفائض السكاني لديهم كسلاح لابتزاز دول أخرى.
في يوليو أيضًا، أعاد الموقع نشر مقال لكل من مايكل سنايدر وألكسندر لايت، يفيد بوجود إجماع واضح بين النخبة العالمية على أن الزيادة السكانية هي السبب الرئيسي لأهم مشاكل العالم وأن هناك حاجة ماسة للتحرك. إنهم يؤمنون حقًا بأن البشر هم طاعون على الأرض وأننا سوف ندمر الكوكب حرفيًا ما لم نتخذ إجراء حاسمًا.
ومن أهم الاقتباسات التي تُظهر أن النخبة تعتقد أن البشر هم وباء على الأرض وأن عملية “استئصالهم” ضرورية لحماية البيئة والمناخ والقضاء على الفر والجوع:
*مقدم البرامج التليفزيونية البريطانية السير ديفيد أتينبورو: “نحن وباء على الأرض. القضية لا تتعلق فقط بالتغير المناخي. إنها مجرد مساحة، أماكن زراعة الطعام لهذا الحشد الهائل. إما أن نحد من النمو السكاني أو أن الطبيعة ستفعل ذلك بدلًا منا.”
* بول إيرليش، مستشار علمي سابق للرئيس بوش ومؤلف “القنبلة السكانية”: “العلاج الأساسي، تقليل حجم البشر بما يحافظ على استهلاكهم ضمن قدرة الأرض”.
* مؤسس سي إن إن تيد تورنر: “العدد المثالي لسكان العالم يجب أن يتراوح من 250 إلى 300 مليون نسمة، بانخفاض 95٪ عن المستويات الحالية” “إننا كثيرون جدًا. لهذا لدينا ظاهرة الاحتباس الحراري “.
* نائب رئيس الوزراء الياباني، تارو آس، عمن يعانون من أمراض خطيرة: “ما يؤرقنا أن الحكومة تدفع بالكامل لعلاجهم. والحل في تركهم يموتون بسرعة “.
ويقولون إن النجاح في هذه المساعي سيحل أكثر قضايانا إلحاحًا: تغير المناخ، وندرة الغذاء، وإمدادات المياه، والهجرة، والرعاية الصحية، وفقدان التنوع البيولوجي، وحتى الحرب.
*الأستاذ بجامعة ولاية كولورادو فيليب كافارو في ورقة بعنوان “أخلاقيات المناخ والسياسة السكانية”: “إنهاء النمو السكاني ضروري (ولكنه غير كاف) لمنع تغير المناخ العالمي الكارثي. يتحتم تقليل أعداد البشر بشكل كبير “.
*الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ستيفن راتنر: “نحن بحاجة إلى لجان الموت. يجب أن نكون أكثر حكمة في تخصيص موارد الرعاية الصحية فتكلفتها الهائلة ستغرق الميزانية الفيدرالية “.
*ماثيو إجليسياس، مراسل الأعمال والاقتصاد: “عندما يتجاوز عمر المريض 80 عامًا، فلا فائدة من العلاج سواء لعمره المتوقع أو لنوعية حياته “.
*مؤسسة تنظيم الأسرة مارجريت سانجر: “كل مشاكلنا هي نتيجة التزاوج المفرط بين الطبقة العاملة”
*مؤسسة الأبوة المخططة مارجريت سانجر: “أرحم ما تفعله الأسرة الكبيرة تجاه أحد صغارها هو قتله”.
*مستشار العلوم الأساسي لباراك أوباما، جون ب. هولدرين: “تعقيم النساء بعد طفلهن الثاني أو الثالث أسهل من محاولة تعقيم الرجال.”
*ديفيد بروير، المدير التنفيذي الأول لنادي سييرا: “إنجاب الأطفال [ينبغي] أن يكون جريمة يعاقب عليها المجتمع، ما لم يحصل الوالدان على ترخيص حكومي.
*ميخائيل جورباتشوف: “يجب أن نتحدث بوضوح عن الحياة الجنسية، ومنع الحمل، والإجهاض، والقيم التي تحكم السكان. تخفيض عددهم بنسبة 90٪ سيحمي البيئة “.
*جاك كوستو: “لتحقيق استقرار العالم، يجب القضاء على 350 ألف شخص يوميًا. إنه لأمر فظيع أن أقول ذلك، لكن الأسوأ عدم قوله “.
*عالم البيئة الفنلندي بينتي لينكولا: “إذا كان هناك زر يمكنني الضغط عليه فسأضحي بنفسي إذا كان ذلك يعني موت ملايين الأشخاص”
*هنري كيسنجر، أحد كبار مهندسي النظام العالمي الجديد،: “خفض عدد السكان أولوية قصوى للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم الثالث، فالاقتصاد الأمريكي يحتاج كميات كبيرة ومتزايدة من المعادن من الدول الأقل تقدمًا”.
وأخيرا.. فقضية السكان، مهما كانت معقدة وصعبة الحل، فمن المنطق والعقل التفكير في حلول أخرى، حيث كانت الطبيعة -من خلال انتشار الأوبئة مثلًا، تحافظ على التوازن البيئي وعدم تكاثر البشر -أو أي كائنات أخرى -بشكل يشكل خطورة على المناخ والبيئة والكوكب التي كانت بين فترة وأخرى تحصد أرواح ملايين البشر ممن يفتقرون إلى “القدرة الذاتية” والمناعة الكافية على الاستمرار في الحياة. لكن التدخل البشري للحفاظ على الحياة وتقدم الرعاية الصحية أخل بالتوازن البيئي، بشكل عام، ووضع البشرية في هذا المأزق الأخلاقي والحضاري!!