لقد حمل احتفال تفتيش الحرب للفرقة الرابعة المدرعة التابعة للجيش الثالث الميدانى الذى شهده الرئيس عبد الفتاح السيسى وكبار القادة العسكريين والدولة للتأكد من استعداد القوات لإتمام أى عمليات عسكرية فى إطار الاحتفالات بالعيد الذهبى لنصر أكتوبر عدة رسائل بالصوت والصورة ما أعظمها وهى رسائل ثقة واطمئنان للداخل وأيضا رسائل ترهيب ووعيد للخارج وكان اختيار مكان الاحتفال أيضا رسالة قوية لقربه من حدود مصر فى ظل الأحداث الراهنة.
وقد كانت كلمات الرئيس رسائل قوية بأن الجيش المصرى بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه الأساسى هو حماية مصر وأمنها القومى دون تجاوز وأنه يبنى ويصون ويحمى ولا يعتدى وأنها قوة رشيدة وهى سمة من سمات الجيش المصرى وأنها جاهزة ومستعدة دائما للحفاظ على الأمن القومى المصرى وأن هدف مصر وجيشها الأساسى والرئيسى هو حماية أمنها القومى وسلامة أراضيها وليس استخدام القوة للتجاوز أو طغيان وهذه رسائل كلها أمان وثقة لكافة الشعب المصرى وأن جيشه سيظل مصدر الفخر والقوة والعزة.
ولذا علينا جميعا أن نفتخر بجيشنا المغوار، حيث كانت صورة الفرقة الرابعة من الجيش الثالث الميدانى من أسلحة وعتاد وقوة قتالية عظيمة والتى تعتبر نقطة فى بحر من الجيش المصرى الباسل لمن يهمه الأمر هى صورة وعيد وترهيب وردع لكل من تسول له نفسه المساس بأرض مصر وأمن شعبها ومصداقا لقول الله تعالى ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم.