لا تلامس مقلتي
ولاشجوني الغائبة
لم تجف من عيوني
بعد دموعي الراجفة
ستذرف على خدودي
سيل وديان جارفة
جرح زماني كتاب
مفتوح ملء الواجهة
أنا نزيف الوجد حين
يغدو مترنحا كالعاصفة
كل القصائد ملك صبابتي
و المدائن حرقتي
بنار الصبر قلبي اكتوى
جرمك نسف الأمكنة
يا صبابة عمر ينقضي
لاتسأل عني فكلي
ظلي روحي هزيمتي
وجعي كارثي
أكتوي بنارك تتشعب
بين أضلعي ناسفة
كلما ضاق صدري
أنزوي فبعضي يشتكي
وكلي يشتهي البشرى
بالآمال الآتية
يا كلي و قلبي دلني
على النور بك أحتمي
من مآسي الأوجاع
تنخر عظمي غير آسفة
ذاك الأذى تملكني يوم
التقت مقلتاك مقلتي
أنا تلك الموؤودة
في الكرى عن الذنب
سئلت أي جرم اقترفت
قلت هو عشقي،ووطني
تكتوي بآهاتي صرخاتي.
أنت دائي ودوائي
يا طوفان الشهيد
ردني إلى الديار آمنة.