حملات على مواقع التواصل الاجتماعى تدعو إلى مقاطعة شراء أكثر من 50 سلعة ومنتجا وأيضا عدم التعامل مع محال ومتاجر معينة لأنها تحمل علامات تجارية تتبع شركات عالمية بدعوى أن هذه الشركات تساند الكيان الصهيوني، وتبارى البعض حتى وصل إلى الاعتداء على بعض فروع هذه المحال وتكسيرها وتحطيمها وبنظرة اقتصادية بحتة بعيدا عن العواطف وتحكيم العقل ولمن لا يعلم فإن هذه المقاطعة تضر أكثر مما تفيد، لأن هذه الشركات التى تعمل فى مصر تحمل فقط العلامة التجارية للمنتجات العالمية مقابل مبلغ مالى معين ولا تتبع الشركات الأم، وفى نفس الوقت المنتج مصرى والمصنع مصرى والعاملون مصريون والمستهلكون مصريون وتوفر هذه الشركات أكثر من مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لنحو 200 ألف أسرة سوف يعانون انعدام الدخل وانضمام من يعولهم إلى طابور البطالة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وذلك فى حالة المقاطعة، وحتى لو أن فيها شركات أجنبية، فذلك استثمار خارجى تستفيد البلد منه فى دفع الرسوم والضرائب وتوفير فرص عمل ولو انسحب من مصر لن يعود مرة أخرى، بالإضافة إلى الدعاية السيئة لنا فى الخارج، بأننا دولة غير جاذبة للاستثمار ونخسر الكثير من فرص العمل.
ولذا كمواطنين لابد من البحث عن سلاح آخر ندعم به القضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطيني، وذلك بعيدا عن مقاطعة المنتجات السلعية التى سوف تضر أهلنا العاملين فيها واقتصادنا قبل اى شىء.