تمر بنا مرحلة معينة من العمر (المراهقة) نتوهم فيها أننا جميعا مبدعون : خلالها نكتب ما نظنه شعرا لابنة الجيران…أو رسائل حب ردا على ابتسامة أو لحظة حنان..نكتشف الحقيقة ..ويسقط الوهم إلى محاول قاسية للمبدع الحقيقي للعبور إلى المكانة والشهرة والأهداف ويصل إلى نهاية السباق أعداد محدودة تكاد تكفي لإنارة الطريق..
**أما النجاح فيجد قاعدته الكبرى في الاجتهاد ..ذلك أن المجتهد يحقق الهدف ويسعى إلى صقل قدراته إلى ما يقرب الموهبة ويستفيد من وسائل التأهيل والتدريب والانتباه إلى تجارب الآخرين ليصل إلى مكانة مرموقة-وإن كانت غير متوهجة- ونجاح كاف ليتقدم صفوف القادرين على اصطياد التخصص الأفضل..وبالتالي الدخل الوفير..
الاجتهاد هو الحل..وصدق القول من جد وجد ..ولكل مجتهد نصيب..مع الاعتذار للمبدعين بحق..القادرين على اجتياز عنق الزجاجة إلى مكان على القمة ..وليس إلى سراب ووهم يقود للمستحيل..