هناك ٧ مستويات للصلاة .. وصفهم الإمام الغزالي رحمه الله
المستوي الأول :- العِبء
مش بس بتحس إن الصلاة تقيلة عليك .. لا إنت بتلاقي كُل الأسباب مُيسّرة إنك متعملهاش .. هو أنا لسه هتوضّى؟ .. طيب بعد الأكل .. طب اخلص اللي في ايدي .. ضيعت العصر ! .. هبدأ من بُكرة تاني بقى ..
المستوي التاني :- المُراءاة
بتواظب على الصلاة وراضي عن نفسك جداً .. لأ وكمان بتلوم الناس اللي مش بتصلّي وبدأت كمان تُظهر صلاتك للناس وكأنك بتُبرِء نفسك من تُهمة ترك الصلاة .. نفسك تقول للكون كُله إنك خلاص مبقتش تارك للصلاة.
المستوي التالت :- إسقاط الفريضة
بدأت تتخلّص من مُرائآتك وبدأت تشوف إن الصلاة أصبحت مسؤولية عليك وهتُسأل عليها ، ودايما في بالك (فويلٌ للمُصلّين الذين هم عن صلاتهم ساهون) .. وإنت مش عايز تبقى من الناس دول .. فبتصلّي عشان تُسقط الفريضة ولو مش مركّز .. ولو تعبان .. ولو مستعجل .. ولو بدون خشوع .. بتصلّي عشان الفريضة.
المستوي الرابع :- التعوّد
الصلاة أصبحت عادة وبقيت بتعملها بدون تفكير ولا تدبير ولا قرار .. أول حاجة تفكر فيها تلقائي :- أنا عليا صلاة إيه ؟ .. أنا فايتني صلاة إيه ؟ .. وقبل ما بتنزل من البيت بتتوضّى .. وكُل ما وضوئك يروح تفكر إنك تتوضى في أسرع وقت عشان تكون جاهز دايما للصلاة.
المستوي الخامس :- المناجاة
إنك كُل ما تقع في مشكلة أو يحصلك حاجة بيتملكك حالة الشكوى لله .. والدُعاء وطلب العون وأحيانا التيسير في الأمر .. قبل كِده كنت بتصلّي وإنت مُعتقد إن الصلاة لله لأنه فرضها .. وتكتشف وقتها إنك بتصلّي لأنك إنت اللي محتاجه سبحانه وتعالي .. وإنت اللي بتجري على الفرصة اللي هتقربك من ربك وإنت ساجد .. عشان تدعي وعشان تبكي أو عشان تشكره وتحمده.
المستوي السادس :- أرحنا بها يا بلال
بتصلّي الفروض و بتحب النوافل .. بتلاقي نفسك مش بتضيّع فرصة بتسجد فيها لله .. حابب الصلاة وخاشع فيها لأنك مُدرك حاليا إنك في حضرة ملك الملوك .. وفي كنف الله وفي رعاية الله.
المستوي السابع :- المعيّة
اللي ربنا قال فيها لسيدنا النبي صلي الله عليه وسلم “واسجد واقترب”
ودي بأختصار .. من فقد الله ماذا وجد ! .. ومن وجد الله ماذا فقد !
أولوياتك في الحياة بتتغير .. تصرفاتك بتتغير .. أخلاقك نفسها بتتغير .. بيهبك اللهُ نُوراً من نورِه .. وجمال من جماله وحكمة من حكمته .. ورحمة ومغفرة من لدنه.
عشان كده اللي بيصلي بإتقان عمره ما يعاني من اكتئاب .. ولا مرض نفسي .. ولا تسود الدنيا فى وشه .. ولا عمره الدنيا تكالبت بالهموم أبدا عليه .. لأنه في معية ملك الملوك ومعية الخالق.