في كتاب ” العقد الفريد ” لابن عبد ربه : كان أبو يعقوب البويطي من كبار أصحاب الشافعي وإن الوالي أراد
منه فتوى في أمر لا يجوز فرفض البويطي فسجنه الوالي فكان وهو في السجن إذا جاء يوم الجمعة وأذن المؤذن توضأ ومشى حتى يبلغ باب السجن
فيقول له السجان : أين تريد ؟ فيقول : أجيب داعي الله فيقول له : ارجع عافاك الله
فيقول أبو يعقوب : اللهم إنك تعلم أني قد أجبت داعيك فمنعوني
نحن مسؤولون عن السعي لا عن النتيجة عن السير
لا عن الوصول عن القتال لا عن النصر نحن نجيب داعي الله بحسب إمكاناتنا وقدراتنا وكل شيء في هذه الحرب له أثره فلا تستصغروا ما يمكننا فعله كل في مجاله
لو كانت الصواريخ عبثية لما جاؤوا بحاملات الطائرات ليساندوا دولة الاحتلال التي زرعوها كالشوكة في حلوقنا
ولو كانت الكتائب مجرد بضعة مسلحين لما وقفوا على أبواب غزة خائفين أن يخطوا نحوها خطوة ولو كانت الخطابات لا تجدي لما تسمروا أمام الشاشات يسمعون كلام الملثم ويحللونه ولما شعرنا نحن بشيء من العزة تدب فينا
لو كانت المنشورات في مواقع التواصل غير مجدية
لما حذفوها وقيدوا الحسابات ولكنها معركة وعي
وصناعة رأي عام ألم تشاهدوا ال ” BBC ” كيف تكذب
وال ” CNN ” كيف تدلس و ” الجارديان ” تطرد رسامها
” ستيف بيل ” بعد أربعين سنة من العمل لديها فقط
لأنه انتقد إجرام رئيس حكومة الاحتلال برسم ساخر ؟
هذه معركة أمة كاملة لا معركة غزة وحدها غزة هي رأس الحربة فقط والمعركة إنما هي معركة عقيدة لا معركة جيوش والقتال هو قتال وجود لا قتال حدود
فخذ موقعك منها بحسب مجالك بالمال والدعاء
وكتابة المنشورات في مواقع التواصل وبإسكات التافهين
خذه بقلبك قلبك أحيانا يكفي المهم أن تصطف بعواطفك مع أمتك ولا تستهن بما يفعله الدعاء