غريب.. كإنسان مات كل أبناء جيله والجيل الذي سبقه، لاهو يفهم أبناء هذه الأيام ولاهم يفهمونه ..
غريب…كلاجئ تائه في بلد أجنبي ، لايعرف لغتهم ولاهم يعرفرون عما يتحدث، فكيف السبيل! .
غريب…يبحث عن دجلة الجواهري ، وبنفسج النواب، ومابيه اعوفن هلي.
غريب ليس كغريب (البير كامو) فهو لايشعر بال (عبثية )، لكن حنينه لماض وذكريات لم يعد اصحابها هنا يكاد يقتله.
غريب..وصل (يم داركم) فوجد الزقاق خال واهله لاجئون في بلاد المهجر البعيدة
غريب..يستمع لطالب القره غولي وهو ينزف بكلمات زامل سعيد فتاح( هذاك انت ويمر طيفك واشوف آمالي لو شفتك /كبرنا وكبرت الدنيا بهوانا وكل حلو عرفته ) ، فيمر من جانبه جيل يستغرب رجلا من العصر الجوراسي مازال يملك (إحساسا).
غريب…يقرأ في كتاب التاريخ أن السومريين أبدعوا في الزراعة لأن مناخ العراق ملائما لها ، فتذكر وقفته أما بائع الخضار وهو لايجد سوى الخضار التركية والإيرانية .
وهو بحاجة إلى (تمرات) عراقية.
غريب…مثل غريب (حاسبينك) حين امتدحوه فقالوا(أنت ..أنت شماتدور الدنيا أنت الماي مابدل اوصافه)..فتبدل الماء ..والتراب ..والوطن وبقي هو على حاله .
غريب..كمن مات كل أبناء جيله والجيل الذي سبقه وفرط الحنين يمرضه …و(غريبة الروح …غريبة الروح)