**لم يكن الأهلي قريبا من الفوز بصورة أقرب مما كان عليها في مباراتيه الأخيرتين أمام يانج افريكانز أو شباب بلوزداد : في الأولى سجل رقما قياسيا من الركنيات جديرة بأن تدخل موسوعة جينيس ولكن التسرع أضاع فوزا سهلا لينتهي اللقاء بتعادل خارج الأرض ..حمدنا الله وشكرناه لأن السادة المسئولين عن الكرة في النادي والمحللين اعتبروها نتيجة إيجابية بإضافة نقطة إلى رصيد الفريق جعلت الأهلي يحتفظ بالمقدمة..
**نفس السيناريو تكرر هذه المرة في مباراتنا أمام شباب بلوزداد على استاد برج العرب تحت تأثير النوات ..أضيف إليها هذه المرة “نوة الحظ السىء ” التي أغرقت اللاعبين وحطمت أحلام الجماهير في ضمان التأهل للأدوار النهائية بنسبة كبيرة وإن ابتسم لنا الحظ قليلا بتعادل يانج أفريكانز خارج أرضه بهدف ليحتفظ الأهلي بالمقدمة مع احتمالات قاسية علينا أن نواجهها اليوم ..شوط أول ممتاز من لاعبي الأهلي..حركة وسرعة وتسديدات وركنيات وأخرى تصدى لها حارس المرمى وأخطرها كرة كهربا وتألق الشناوي في صد الهجمات المرتدة ورغم ذلك بدأت نذر النوة بانتهاء الشوط بالتعادل الصفري الذي لا يستحقه أبدا فريق الأهلي نظرا لمستوى الأداء وإن كان قد تركزت السلبيات في خط الدفاع و عدم جاهزية معلول وكأنه الوحيد الذي يعاني من الإجهاد بينما استحق رامي ربيعة -على غير المتوقع-لقب رجل المباراة.
**في الشوط الثاني تراجع الأداء وإن ظلت السيطرة للأهلي وقلت نسبة الاستحواذ بشكل طفيف وبات الفريق الجزائرى ومدربه يدخلون أجواء الرضا بالنقطة الواحدة مع الترحيب بأي محاولة للفوز تنبثق من التقلبات السيئة لنوة الحظ -المشار إليها – وكادت جهود الأهلي أن تسفر عن صفر كبير في أخر المباراة بتسديدة قوية من الفريق الضيف تعاطفت معها عارضة المرمى وانتهت المباراة ليلتقط الجميع الأنفاس مطمئنين على صدارة المجموعة بتعادل المنافسين وليتفرغ كولر وجهازه -مؤقتا- للاستعدادات النهائية للمشاركة في كأس العالم للأندية في السعودية بعد أيام..
**وفي هذا الصدد احذر من الاسترخاء والاطمئنان على نتيجة اللقاء المرتقب مع الاتحاد السعودي بعد خسارته أمس أمام ضمك بالثلاثة لأن مدرب الاتحاد فضل أن يخفي أوراقه الرابحة ويؤدي مباراة محلية بالاحتياطي والناشئين من باب التمويه..
**ونقول لكولر ليس أمامك سوى الفوز سواء صعد الفريق النيوزلندي او الاتحاد لملاقاة النسر الأحمر وهذا لن يحدث إلا بالبعد عن المجاملات والتعامل العادل مع جميع اللاعبين والعلاج النفسي لمعلول والشحات وبيرسي تاو الذين تراجعت مستوياتهم في الفترة الأخيرة وتحفيز إمام عاشور وكهربا وعبد المنعم ومعهم الشناوي بالطبع ..لأنه بصرف النظر عن نتائج الأهلي المتوقعة في البطولة فهناك بطولة خاصة للكرة السعودية والمصرية من خلال لقاء الأشقاء : الأهلي والاتحاد..
**ولا ننسى ان نشكر الكابتن محمود الخطيب على تحفيز اللاعبين بحرصه على التواجد معهم في الفندق وأثناء مباراة اليوم ..لأنها بالفعل ساعدت على بث الحماس بينهم وعودت قلة الجمهور الذي خشي برد الليل ولم يعمل حسابا لنوة الحظ السىء..
صالح إبراهيم