عندما سأل احد الصحفيين وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده منذ يومين بالبيت الأبيض عن رأيه وموقف القيادة السياسية الأمريكية من حرب الإبادة الجماعية التى يشنها الكيان الصهيونى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة فقد رد بدم مثلج وليس باردا انه لم يحدث إبادة لأهل غزة وان إسرائيل تراعى قدر المستطاع المدنيين فى حربها ضد حماس والله هذا ما قاله.. ألم يشاهد وزير الخارجية الأمريكى هذه المذابح الجماعية التى تبثها يوميا كل فضائيات العالم من خلال قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية للمنازل والمدارس والمستشفيات ومحطات الخدمات وحتى المخابز فى شمال وجنوب قطاع غزة والضرب بقذائف المدفعية الثقيلة على مدى أكثر من شهرين، حيث أسفر كل ذلك عن استشهاد نحو 16 ألف فلسطينى وإصابة وجرح نحو 50 ألفا وفقد 6 آلاف تحت الأنقاض أكثرهم من الأطفال والنساء ومازال العدد فى ازدياد لاستمرار الحرب القذرة من قبل العدو الصهيونى ضد المدنيين العزل فى غزة.
ألم يعلم هذا الوزير عن كمية المعدات والأسلحة من الصواريخ والقنابل والتى بلغت نحو 35 آلاف طن وأيضا الطائرات التى أعلنت عنها قياداته الأمريكية أنها أرسلتها تدعيما للكيان الصهيونى لقتل أهل غزة، وكذلك ألم يقرأ أو يسمع أو يشاهد ما أعلنه الكيان المحتل انه ألقى مئات الأطنان من المتفجرات على المنازل والعمارات فى القطاع.. فعلا إن لم تستحى فقل ما شئت فأمثالك اعمى البصر والبصيرة عن عمد حتى يتم تنفيذ المخطط الإجرامى وتهجير أهل غزة و سوف تخيب آمالكم بإذن الله.