أحببتك حيناً من الدهر
و دهرا من الجنون
و سنوات حيرة و قهر
مشيتُ على أرصفة
عشق
يصطك له الجمر
فما الفراق إلا براثن لوعة
اشتياق و قهر ..
يا قدر ،
لا تلوي ذراعي
فقد بُترت من وطأة
النواح ،
و ليالي غربة و جراح
ضياع في زقاق العمر
عشق يتثاءب على سفح
النسيان
يُجلَد عند كل محطة
ضياع …
و أنا الواقفة على باب
خافقك
أحيك أحجيات من أجيج
الجمر ،
أرتل أهازيج عرس
يتيم مثلي
أسائله عنكَ..
عن أيامنا
عن وعودنا
فأثمل بكثبان الهواجس
و الظنون
التي ارتوَى منها صدري
أسأل النجوم،
عن واحة الحماقات
اللذيذة
التي كنا نستحم فيها
كل ليلة
أحتضن بريق حدقاتك
أدفنها في شرياني
حتى لا تنساب إلى العذارى
فيتناسل حزني
و يعصف بي جنوني
إلى أقاصي العراء
و تنبت بتلات أمل
مائلة عابسة
لا فصل خامس يحتويها
تردم قلعة الصمت
الماجنة ..
أسائله عن محطات
التلاقي
التي جمعت شتاتنا
عن عشق أذاب الثلج
في شريان ثباتنا
تتصاعد فقاعات
حزن قاتمة
في جوف السماء
تعبر قارات كياننا
تمسح عبَرات الفصول
المنهمرة على جفوني
المتوردة صلداً
يرتل القمر ترنيمة
عذراء
تجلدني جلداً
أوتارها من لهاث
أحلام خرساء
ثكالى تجوب دمي
يتراقص طيفك فارغا
أمامي ،إلا مني
يروم نشوة لقاء كسيح
ككل مرة
و أنا …
أنا من أضاعتْ قِبلتها
تحت ركام الإنتظار
و كسرتْ أصفاد
غربة الأرواح
تضمختُ بنشوة
الخيال المعشوشب
ليكون آخر نبضة
لقاء
فما طيفك إلا جثمان حضور
في جسد الغياب
لكن ، إياك أن تنسى
أنني أحببتك في كل
المحطات
بلجيكا