(فكرت أجيبلك ورد بالأول.. تذكرت ان الورد راح يذبل .. أمي بلاك العمر أصبح صعبا)
إنه شهرك
هم يحتفلون بالميلاد..
وأنا اشعل الشموع السوداء..
وأعواد البخور تملأ المخدع..
فتهب رياح أعرفها..
تطفئ انواري..
ضممت كل احزانك ورحلت تاركة من خلفك الجمر ..
يكوي أضلعي
لاأملك رفاهية نظم القصائد..
لأنثرها حبات ورد ..
فوق مرقدك ..
قربتي لاتحوي سوى
كلمات منثورة ..
اصبها ..
ماء ورد..
لتغرق ثراك..
فيروي قلبي بالظمأ..
لم يسعفك العمر لتشاهدي وجه أول طفل لي..
لم تعرفي وجوه اولادي حتى..
لم أودعك ..لم امسح جبينك قبل ان يمسح عليه ملاك الموت..
فقد كنا نحن الاثنتين في حالة مخاض..
انت في مخاض الموت ..
وانا في مخاض طفلي الأول..
فرقت بيننا المسافات قبل أن يفرقنا الموت..
لم تكوني هنا لتبتسمي وانت تشاهديني اتدحرج كالكرة في حملي الأول..
تركتني ليمسح الغرباء دمعي ساعة الطلق حين غابت كفك عني..
لم أكن اعرف ان هناك ينابيعا وعيونا لاتجف..
إلا حين فجر غيابك نبع أحزاني …
عشرون عاما ولم يزل عطر ثوبك يواسي هول الغياب..
من بعدك صرت اشكو للحجر همي فيرتد علي صدى صوتي ساخرا من غربتي..
غيابك سحقني وتركني حبات رمل تتطاير في صحراء وحشتها لاترحم ..
اخبريني
كيف حالك الان ؟
لماذا لا تجيبيني؟
حسنا ساخبرك انا
عني ..
الآن أصبح لديك ثلاثة أحفاد..
أولادي ..
شباب يبتسمون للغد ..
وأمهم طفلة دامعة..
تحرق أعواد الكبريت
كل ليلة..
لتتدفئ..
لكن صقيع غيابك قارص ..
يقتل بائعة الكبريت ..
و الفجر يحييها من جديد
لتحمل صخرة سيزيف
مرة اخرى..
ادحرجها قاصدة قمة الجبل..
فتتشقق كفاي..
أشعل اعوادي..
اداوي الجراح بال كي ..
لكنها تنفد سريعا..
تاركة الجراح ..
نازفة.