قال..
أنا لم يقتلني الفراق فورا..
كما تفعل رصاصة..
لم ينحرني كما يفعل السكين..
وإنما كان يذيبني..
كان يفتت روحي ببطء..
ويسحق الحياة بداخلي..
وكأنهم كانوا يظنون أن قلبي كافر..
فأوقدوا عليه الجحيم، وذهبوا..
كانوا يقيمون للدموع جنازات..
ومواكب للحزن..
كلها كذب..
….وأيما كذب..
نادوا، بعزم أصواتهم..
هلم إلى التعب..
فلما أقبلت، أمشي على قلبي..
….فرشوا الحصى شوكا..
عاتبتهم،،،،
هربوا..
هم الموتى..
رمّت ضمائرهم..
فهل يجدي في إحيائها العتب؟!..
انتهى..