الاخبارية – وكالات
اتهم جنرال إسرائيلى متقاعد إسحاق بريك، قادة جيش الاحتلال والمتحدث العسكرى باسمه بـ”الكذب والتضليل” وتقديم صورة زائفة عن حقيقة المواجهات الدائرة على الأرض ضد المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة.
وقال بريك فى تقرير نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن المعلومات التى تصله من الجنود والضباط الذين يقاتلون في غزة تعكس أن المتحدث باسم الجيش والقادة والإعلام يقدمون “صورة زائفة”. وأن أغلب من قتلوا من الجنود والضباط الإسرائيليين سقطوا نتيجة لقنابل المقاومة وصواريخها المضادة للدبابات.
وأعرب عن اعتقاده بأن الجيش الإسرائيلي لا يمتلك حاليا وسيلة ناجعة وسريعة للقضاء على أعضاء حماس الذين يختبئ معظمهم فى الأنفاق ولا يخرجون من فتحاتها إلا لزرع القنابل ونصب الأفخاخ المتفجرة وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على المركبات المدرعة، ثم يختفون مرة أخرى داخل الأنفاق، على حد تعبيره.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يحاول تصوير الحرب علي أنها “انتصار مدو” قبل أن تنتهى المعركة وينكشف للجميع الصورة الحقيقية، مشيراً إلى أن هدف تدمير أنفاق غزة صعب تحقيقه وربما يستغرق سنوات وسيكبد إسرائيل خسائر فادحة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو قد وضع “3 شروط” لما يراه “السلام فى المنطقة” وذلك فى مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بمقدمتها “تدمير حماس” إضافة إلى تجريد غزة من السلاح ونزع ما أسماه بـ”التطرف” في المجتمع الفلسطيني.
وأدعى نتنياهو فى مقاله إنه بمجرد تلبية هذه المتطلبات الثلاثة، يمكن إعادة بناء غزة وستصبح احتمالات السلام الأوسع في الشرق الأوسط حقيقة واقعة.
وجاءت مقالة نتنياهو التي كتبها للصحيفة الأمريكية لتعكس فصلاً جديداً من ازدواجية المعايير السائدة في الإعلام الغربي والأمريكي علي وجه التحديد ، وفى تجاهل للدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار بعد سقوط ما يقرب من 21 ألف شهيد غالبيتهم من المدنيين العزل.