زخات من كلام….
تألمت من الغياب جدا
حين كنت أعبر أضلاعي الثائرة.
عاتبني الليل دون رأفة
أفتقد تأويل المسافات دونه.
تعبت من توقف نبض قلبي
كاد يقتلني دون مبالاة.
كنت أترنح بين الحلم والسبات
وعد من الزخات .
حلمت به شمعة نجاة
تألمت من العبث بالرؤى.
بين مد وجزر
ينطفىء الموج العاتي.
وشعلة تنتظر نعشا من زمرد
للعبور بالظلام، ستائره من تراب.
كل الأوضاع منهكة
قميص الذكريات مهترىء
قلبي تخلف عن طاعتي
وعبث بتجاعيد وجهي المبكرة.
كيف لامرأة اعتادت لون الزهر
على الوجنتين، تغدو دون شراع!
وكوب الشاي المهدى
من يد الفرح بات معدما.
كيف لامرأة مثلي،
أن يباغتها الصمت في عز الكلام
لا تنام دون احتضان
زخات المطر كل مساء
أن تنجو من انسكاب المذاق
المعتق بالكسر لحظة الانعتاق.
وجوه الراحلين كثر
والأحلام باتت لغزا من فوضى المدائن،
حين تضاجعها الحروب الدخيلة.
هذه المرأة أنا… والضباب.
الرؤية تتعثر على دروب الدجى
والأحلام اندثرت… يباغتها وهن مقيت.
لا شيء هنا وهناك مغبط.
أنا لن أعدكم بالتمسك بالنور
فلا تسألوني قبضته
لا تلوموني كتابة الكلمات نثرا
لا قوانين تحكمني هنا
المطر يستبيح القطرات
بلون أحمر عقيم.
عن لون الموت أحدثكم.
ها أنا قد مت…. ومات معي الكلام.