نلاحظ فى الشارع المصرى الآن ظاهرة التفسخ الأخلاقي، والمجاهرة بسب الدين, حتى فى نهار شهر رمضان وسلوكيات الفحش المختلفة، وفشل دور الإعلام والصحافة والمنابر ووزارتي التعليم والثقافة فى مواجهة الهدم الأخلاقى المنظم للمجتمع ، فالتعليم جعل التربية الدينية مادة للغش، وطعن المواطن فى قيمه وأخلاقه، فالمادة الإعلامية لها دور خطير فى هدم القيم، فتمزقت الأجيال من كل جانب، حتى لاتكاد تمشى فى الشارع دون أن تسمع” السباب وكل الألفاظ المنحرفة” المؤذية للآباء والبنات والسيدات والأمهات، فضلا عن السلوكيات الحيوانية التى أصبحت ظاهرة، حتى أصبحت ظواهر القتل والاغتصاب والانحرافات بأنواعها تسيطر على أخبارنا، مما يستحيل على الإنسان أن يضبط نفسه دون انفعال طوال النهار، لظاهرة انهيار الأخلاق والمجتمع …فالأمل الوحيد الآن لإنقاذ مصر، هو تبنى الجهات الدينية والإعلامية حملة لمواجهة هذا الإنحدار الأخلاقى والسلوكى بالرشد والعقاب حسب الظروف، بدءا من الشارع المصرى، وأن تتولى اللجنة الدينية بالنواب والشيوخ، عرض مسودة قانون لتجريم الانحرافات اللفظية والسلوكية، والتعدى على حدود الأخلاق قولا أو فعلا، إضافة لتجديد برامج النشاط الإعلامى والإرشاد الدينى، وتشكيل لجان للرصد والمتابعة لمراقبة الشارع والحوادث، ولتعديل الفكر والسلوك المنحرف، لأن التخلف الأخلاقى يرتبط بكل الكوارث والحوادث حتى داخل الأسرة الواحدة، والتى نعانيها الآن. نحتاج دعم دور العبادة والإرشاد الدينى. وإشراك المجلس القومى للمرأة لتأثيرها فى التربية السلوكية للأبناء، ومواجهة السلوكيات الشاذة، التى تسهم فى هذه الظاهرة الشاذة والتى تسهل كل الانحرافات.