أوروبا كانت تدرس العلوم باللغة العربية وبها بدأت نهضتها
فمثلا هذا الكتاب في الطب للعالم العباسي ابن سينا طبع في روما عام 1593م يثبت أن العربية كانت لغة العلم العالمية.
تعتبر أسرة ميديتشي التي حكمت فلورنسا ووصلت لمنصب البابوية هي رائدة حركة النهضة الأوروبية، حيث عملت على جلب الكتب العربية وطباعتها في مطابعها، وكانت تنشرها في أوروبا باللغة العربية في دلالة واضحة على أن أوروبا كانت تتعلم باللغة العربية، لتكون حركة النهضة الأوروبية سببها الكتب التي أتت من العصر الذهبي العربي.
وبعد أن قامت بطباعة كتاب (القانون في الطب) باللغة العربية عام 1593م، قامت في عام 1594م بطباعة ونشر كتاب (الإقليدس) نسخة العالم نصير الدين الطوسي، وهذا وفر لأوروبا في سنوات قليلة تغطية للطب والرياضيات والجغرافيا والقواعد، وهي المواضيع الأربعة التي أبدع بها العرب، وبهذه الكتب إنتقلت أوروبا نقلة سريعة في فترة زمنية قصيرة، وهذا ما شجع الأوروبيين بالإستمرار في جلب الكتب العربية وطباعتها.
ومن بين الاكتشافات هو ما حدث مع مستكشفين أوروبيين عندما عثروا على خزائن في قصر فيكيو في فلورنسا، ووجدوا هذه الخزائن مكدسة بالكتب العربية، وهو ما سبب لهم صدمة كبيرة، وأضاف هذا الإكتشاف دليلا جديدا على أن نهضتهم هو وليد لتقدم العرب في عصرهم الذهبي.
وأما الكتب التي وجدوها في خزائن قصر فيكيو 810 نسخة من كتب ابن سينا و 1129 نسخة من كتب الادريسي و 1967 نسخة من كتاب الإقليدس نسخة الطوسي العربية، وجميع هذه الكتب قام بطباعتها ريموندي باللغة العربية.
المصادر:
1) The Civilization of the Italian Renaissance, Kenneth Bartlett.
2) Paper before Print: The History and Impact of Paper in the Islamic World, Jonathan Bloom.
3) The Republic of Letters and the Levant, Alastair Hamilton.