القيمة التاسعة :
من مقال” غزة .. بين الإبادة والتجويع ” يدمى القلب ويبكى العين و يشىرخ الصدر ، ويحمل من الواقع و الحاضر أحقاد إلي الحاضر القريب والمستقبل حتي تأتي ساعة الانتقام مع جيل الأطفال الذي يجوع في غزة .
ماذا تتوقع من طفل أكل علف الحيوانات هل سيكون رحيما بمن كان السبب في ذلك ؟
أن الانتقام سيكون انتقاما فظيعا لتخليص الحق ولإذاقة المعتدى شر فعله ..
فلن تهنأ اسرائيل في أيامها القابلة بسبب انتقامها غير المبرر ، وتدمير الأرض ، وهدم المبانى ، وتشريد الاطفال و ترميل النساء ، وإهانة الشيوخ ، وخراب وتخريب كل شي برا وبحرا ونهرا وشارعا وسكنا ومدرسة وكلية ومستشفي.
وستكون النهاية تصديقا لقول الله تعالي (ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد )
وينقل لنا أحد الكُتاب صورة طفل ولنسمع الحكاية :
• وقف الطفل الصغير يبكي ويصرخ”حرام عليكم موش لاقيين نأكل،جعانين،نأكل علف الحيوانات ” كان الطفل الصغير يكاد ينتحب من البكاء من شدة الجوع ، ألم الجوع يمزق البطن.
• الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الجوع قائلاً”وأعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع” لم أدرك معني هذا الدعاء النبوي الرائع إلا حينما عرفت معني الجوع الحقيقي في بعض أيام قليلة في السجن،ولكنني لم أدرك معناه بقوة إلا حينما رأيت الجوع يجتاح غزة وأهلها ، الجوع مذل أكثر من الموت نفسه ، الجوع مهين ومضيع لكرامة الإنسان ،
الأب لا يتحمل جوع أولاده ، إسرائيل تراهن علي تجويع الفلسطينيين ، راهنت علي إبادتهم ففشلت ، صمد الفلسطينيون صمود الأبطال ، واليوم تراهن علي تجويعهم وإذلالهم به. ولن تفلح اسرائيل في سعيها الخبيث …
ولنتذكر انتصارات العاشر من رمضان1973م في هذه الليلة المباركة وكيف كان نداء (الله أكبر)يزلزل اسرائيل فكان النصر للمصريين الموحدين الصائمين (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) ..
كل عام و مصرنا الحبيبة بخير وقوة وشجاعة حامية العروبة والإسلام …
واسألوا التاريخ … يخبركم بما سلف من أيام مجد وعز و فخار وانتصار .
عاشت مصر . .عاشت مصر …عاشت مصر…