نفسى أحس أن مسئول يحب مصر. وليس ناهبا أو مبددا لثرواتها .. ولأن أول أبواب التقدم والنهضة يكون بمواجهة كارثة التعليم، أجد أن العلاج العاجل يكون بفتح توأمة بين المدارس الخاصة المختلفة بكل مستوياتها مع المدارس الحكومية معدومة الإمكانات، خاصة بالمناطق الفقيرة، مع منح امتيازات للمدرسة الخاصة، والتى ربما يتعدى دخل بعضها 5 مليارات جنيه سنويا (ربنا يزيدها) فهى تؤدى رسالة لأبناء الأسر الميسورة.. وتتولى الخاصة تقديم إعانة عينية للحكومية مثل إقامة مبنى دراسى ، أو توفير مقاعد لعدة فصول، و أنشطة أساسية منها المعامل والملاعب والمسرح المدرسى، أو المساهمة فى تشغيل معلمين جدد وصرف رواتبهم مباشرة ، دون السماح بتلاعب البعض من العاملين المرتزقة، ويكون العمل مباشر بين المدرسة المانحة والمتلقية دون تدخل مسئولى التعليم، بمراقبة الضرائب، وجهاز المحاسبات، ودور الوزارة هنا هو مراقبة التنفيذ والخطة فقط. كما يجب أن تلزم الدولة الوزارات والهيئات الإنتاجية مثل البترول والكهرباء، ورجال الأعمال بالتبرع العينى فى توفير احتياجات المدرسة ولو جزئيا، وتقديم التضحية الحقيقية للبلد، لأن ضياع مصر ضياع للجميع، والميسورون هم أول من سيخسر عندما تصبح مصر خرابة، وربما يتولى هذه الحركة وتنسيقها هيئة متطوعين وطنيبن بلا مكافآت …هذا نداء لكل مسئول وطنى يحب هذا البلد ..انقذوا مستقبل بلدكم وأولادكم …لعل وسط هذا اليأس يظهر وطنى واحد يستجيب..!