أثر تطبيق أعظم خطة إستراتيجية لتحقيق نصر العاشر من رمضان المبين
تزامناً مع يوم العاشر من شهر رمضان المعظم ، الموافق مع يوم 20 مارس الجارى، حيث يختص هذا التاريخ تحرير أرض الفيروز “سيناء الحبيبة” ، حيث بدأت الحرب بإقتحام قناة السويس وتدمير خط بارليف، حتى نهاية المعركة لتحرير آخر حفنة رمل من أرض سيناء التى روتها دماء الشهداء ، من أجل تحقيق السلام فى رمضان/ أكتوبر المجيد.
وشهدت حرب أكتوبر أعلى درجات الدقة فى التخطيط الإستيتراتيجى العسكرى، مما أسهم فى نجاح عملية العبور بشكل إحترافى مشرف غير مسبوق للجيش المصرى ، علاوةً على نجاح جميع كافة المهام العسكرية التى تم التخطيط لها وتم تنفيذها خلال الحرب.
وهنا يجدر الإشاره إلى أن التخطيط الإستراتيجي العسكري المصري لحرب أكتوبر المجيده ، أعتبره من وجهة نظرى يرقى إلى أعلى درجات الفكر العسكري العالمي، حيث أبهر الجيش المصرى العالم كله بأداءه العسكري مما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام المخططة.
والجدير بالذكر أن الرئيس الشهيد السادات بطل الحرب والسلام أعتمد في خطته على كلاً من المخابرات العامة المصرية والسورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والإستخبارات الإسرائيلية، والهجوم بشكل مفاجئ على إسرائيل من قبل مصر وسوريا،. حيث إتفقتا كلا منهما على هجوم موحد مفاجئ في يوم عيد الغفران اليهودي؛ حيث هاجمت القوات السورية القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، كما هاجم الجيش المصري قواتها الممتدة على قناة السويس.
فى هذ المقال، أود أن أستعرض معكم عملية والتخطيط الشامل والدقيق، وكذا الخداع الإستراتيجى ، وكذلك النتائج والدروس المستفادة، مرورًا بعملية تحرير كامل تراب سيناء وهى كالتالى:- .
- إعادة بناء الجندى المقاتل.
- توفير التسليح والمعدات اللازمة للعبور وتدمير الساتر الترابى.
- الإعداد التسليحى والقوة البشرية المقاتلة.
- تعويض خسائر حرب النكسه عام ٦٧ خاصة من الطائرات والدبابات.
- الإعداد للقوى البشرية تحت السلاح من العاملين والموجود على الوضع الإحتياطى.
- زيادة نسبة المجندين من حملة المؤهلات العليا لتطوير التعامل مع الأسلحة والمعدات الحديثة.
- تدريب المجندين على تسلق الساتر، بارتفاع متوسط ٢٠ مترًا، بمعداتهم وأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة.
وتعتبر تلك الخطة من أكبر وأدق الخطط النوعية العالمية، وخاصة فى مراحلتى الإعداد والعبور لقناة السويس، كأصعب مانع مائى فى التاريخ حتى الآن.
نفذت مصر أعظم خطة خداع إستراتيجى على كافة المستويات ، والتى أنتهت بالنصر وكانت النتيجه مذهله كاملة للقوات الإسرائليه، على الرغم من إمتلاكها لأحدث الإمكانيات الإستخباراتيه المتطوره آن ذاك ، وكانت المحصله هى خداع العدو عن موعد وتوقيت الحرب، مما أدى إلى حدوث شلل فى الخطة الإحتياطيه للعدو. وكان أثرها هو نجاح الخطه الإستيراتيجيه المصريه نجاحاً ساحقاً نتج عنه النصر المبين، لذلك تعتبر بمثابة أكبر مفاجأة إستراتيجية وصفعه عالمية ، وذلك يعود إلى التقدم التكنولوجى فى مجالات الإتصالات والتنصت والأقمار الصناعية.
وبعد 51 سنه من إنتصار العاشر من رمضان التى حققتها عزيمة الشعب المصرى والجيش المصرى الباسل ، الذى لم يكن أمراً سهلاً أو هيناً، لأن النصر العسكرى يحتاج إلى إعلاء روح العقيدة القتالية لدى الجنود ، وفى النهايه نجحت مصر رغم كل التحديات التى واجهتها للوصول إلى إسترداد الأرض كامله ورجوع كرامة الشعب المصرى الأصيل.