مايحدث في التعليم الآن مهزلة، تحتاج تدخلا عاجلا لإنقاذ مايمكن إنقاذه. بعد إنهاء الوزارة عقود مدرسى الحصة الذين تعتمد عليهم كليا فى الدراسة ولابديل، لأن معظم العاملين بها كبار سن أو مرضى، وجرى تسريح الشباب بعد شهر من دراسة التيرم الثانى، فى اعتراف صريح للوزارة بأنه لا يوجد تعليم أو مدارس، فإن لدينا وزارة بلا تعليم، تطالب الشباب بالعمل المجانى والتطوعى طوال العام فلم يحصل معظمهم على مليم منذ بداية العام الدراسى ورصدت الوزارة 20 جنيها للحصة، تخصم منها ضريبة أكثر من الربع، ثم تجمع المبلغ كله فى ورقة ب 200 وحتى 500 جنيه، حسب فهلوة كل إدارة، أى أن الشاب ينقطع نفسه ونفس أهله وينفق من جيبه طوال 5 أشهر مع تكاليف التقديم العالية، وبعد تسريحه لا يحصل على مصاريفه، ثم تطالبه الوزارة بالاستمرار “ببجاحة” بالعمل مجانا فى استكمال الدراسة , وشرح المنهج الذى كسروا وسطه، وعقد امتحانات شهر مارس، فيما يوصف بنظام السخرة، وبما لا تفعله دولة حتى المتخلفة فى العالم من احتقار التعليم والمعلم، ثم لا يعجبكم تقرير الأمم المتحدة بأن” شعب مصر من أتعس شعوب العالم”، ولأنه لا نهضة بلا تعليم جيد، فتنتظرنا كوارث يدفع ثمنها سعب مصر قرونا من التخلف والتدخل الأجنبى، فلا يبقى منها سوى اسم (مصر)، لأن هدم التعليم خيانة عظمى نتحملها جميعا، هل يستطيع مسئولو التعليم ممن يتلقون راتبا ومكافآت تتعدى 20 ألف جنيه شهريا، أن يستغنوا عن شهر من رواتبهم أو العمل مجانا، فهم قيادات فى هيكل التعليم الذى ليس فيه تعليم ! إن ما فعلته الوزاة اعتراف صريح أيضا بأنها أنهت التعليم والعمل فيه، وانهت أهداف العملية التعليمية بالمدارس… وبرغم العجز الذى بلغ 60% هناك تعنت وأضح فى تعيين معلمين.. إن مايحدث جريمة لا غفران لها مع تبلد المسئولين …وضعنا حلولا كثيرة لكن المسئولين بلا آذان .. لا سامحهم الله..