عندما دخل على المسلمين فقال
تزعمون أن موتاكم فى الجنه وموتانا فى النار..لقد اشتقتُ إلى النار أما اشتاق احدٌ منكم إلى الجنه؟
ثم أنشد
ولقد بححتُ من النداء بجمعكم هل من مبارز ؟
ووقفتُ إذ وقف الشجاع بموقف البطل المناجز..إنى كذلك لم أزل متسرعاً نحو الهزاهز…
فرد عليه بطل من أبطال المسلمين فقال،،
لا تعجلنَ فقد أتاك مُجيبُ صوتِكَ غيرُ عاجز..ذو نيةٍ وبصيرةٍ والصدق مُنجى كل فائِز ..إنى لأرجو أن أقيم عليك نائِحة الجنائز،،من ضربةٍ نجلاء يبقى ذِكرُها عند الهزائِز،،
فقال ألاول..استصغروكَ فأرسلوك،،
فرد الثانى..بل استحقروكَ فأرسلونى،،
فقال له الاول..إن أباكَ كان صديقى ولا أُريد أن أفجعهُ فى قبره
فرد الثانى..إن أباك لم يكن صديق وأنا أريد أن أفجعهُ فى بك قبره،،
فقال الاول..إذهب فأنا لا أُريد أن أُهرق دمك،،
فرد الثانى..وأنت أُريدُ أن أُهرق دمك،،
وأضاف الثانى سمعتُ أنك إذا خُيرت بين ثلاث أخترت واحداً..فقال الاول نعم فهاتنى الاولى
فقال له الاولى أن ترجع فقال له ….أنا لا ازحفُ من القتال..أبعد ما فعلت مالم يستطع أن يفعله جيش بأكمله تريدنى أن اعود..هاتنى الثانيه،،
قال له ان تشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فقال الاول والله لو كان رأسى فى قاع جهنم ما قلتها..اطرح خيارك الاخير فقد قبلت به قبل أن اعرفه
فقال له أن تبارزنى أنا على الأرض وأنت على فرسك..فاستشاط الاول غيظا ونزل من على فرسه ونحره بسيفه وشق فرسه نصفين..فبدأ القتال
فضرب الاول الثانى على كتفه فقطع رداء رسول اللّه ثم ضربه ضربةً ثانيه على رأسه فانفجر الدمُ من رأسه،،فارتفع الغبار فلم يرى الناسُ من يَضرِب ومن يُضرب حتى ارتفعت صرخه اهتزت منها أرجاء المدينه،،
هدأ القتال ونزل الغبار وبان الابطال..فإذا بالثانى يقف على صدر الاول وهو يحملُ رأس الثانى على سن سيف رسول اللّه فناداهُ النبى صلى الله عليه وسلم وقال له كيف قتلته..فقال له ذكرنى الشيطان بصولاته وجولاته فتذكرت عظمة الله فاحتقرتهُ فى عينى فقتلته،،
ثم أشار على جثته فقال
عَبَد الحِجارةَ من سفاهة عقلهِ وعبَدتُ رب محمدٍ بصوابى لا تحسبن الله خاذِل دينهِ ونبيهِ يا معشر الاحزابِ
من الاول؟
ومن الثانى؟
واين كان هذا القتال؟