اختلف العُلماء في مسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم بين فريقين، الأول يقول بالتحريم المحض وحجته في ذلك ثلاث آيات من كتاب الله تعالى ( إنّ الذينَ يَكتُمونَ مَا أنزَلَ اللهُ منَ الكتَابِ ويشتَرُونَ بهِ ثَمناً قَليلاً أولئكَ مَا يَأكُلونَ في بُطونهِم إلا النَار ولا يُزكيِهم اللهَ يَومَ القيامةِ ولهُم عذابٌ أليم ) البقرة 174
وقوله تعالى ( ويَا قومِ لَا أسئَلُكم عليهٍ مالاً إن أجرىَ إلا عَلَى الله ) هود 29
وقوله تعالى ( يَا قَومِ لَا أسئَلُكم عليهِ أجراً إن أجرىَ إلَا علَى الذى فَطَرَنى أفَلَا تعقِلون ) هود 51…..
وقوله تعالى ( ومَا أسأَلكُم عليهِ من أجرٍ إن أجريَ إلَا علَى ربِ العَالمين ) الشعراء 164
الفريق الثاني الذي يرى جواز أخذ الأجرة على تحفيظ القرآن الكريم، يستدل بحديث ابن عباس رضي الله عنهما في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( إنّ أحق ما يُؤخذ عليه أجراً كتاب الله )
أما بالنسبة لأخذ الأجرة على قراءة القرآن في المآتم، فقد اتفق جمهور العلماء عن بكرة أبيهم على التحريم ، وعلة تحريمهم تقضي بعدم وجود ثواب يصل للميت هذا أمر ، الأمر الثانى في علة التحريم إنما بسبب قيام أكثر المقرئين بتحديد الأجرة شرطاً وإلزامًا على أهل الميت !!!!
والله تعالى أعلى وأعلم …..