في شهادات المواليد الدنيوية وكذلك في صحائف الناس القانونية، منذ سن البلوغ إلى حيث الوفاة، تُدون آلاف الديانات، بين مسلم، يهودي، نصراني، بهائي، هندوسي، زرادشتي، مانوي، بوذي، كونفشيوسي، سيخي، لا ديني،،
وفي صحيفة الله جل وعلا ، كل البشر مسلمون مولداً ( هُو سمَاكُم المُسلمين من قَبل ) الحج 78…
فإذا بأبوي المولود يُهودانه، أو يُنصرانه، أو يُمجسانه…
بيد أن الشرائع الأربعة تصنف البشر إلى ثلاث، وكذلك عند الله يصنف البشر إلى ثلاث… مؤمن، كافر، منافق…. وهذا ما نبأت به ثلاث سور في القرآن الكريم ( المؤمنون، المنافقون، الكافرون)… نافية كافة الأسماء الأخرى، بما فيها المسلمين…
وسيُحاسب الله عباده في الآخرة جراء هذا التقسيم، مؤمن، منافق، كافر….
ولا يظنن امرؤ أن محك الاختبار الحقيقي هو الإسلام، فالإسلام هو شهادة الميلاد الفطرية، وهو دون التقييمات العملية… والتقييم العملي، هو الارتقاء إلى درجة الإيمان…. وهذا ما اصطلح مع شريعة موسى عليه السلام ابتداءً ( ولمّا جَاءَ مُوسَى لمِيقَاتنَا وكَلَمَهُ ربُهُ، قَالَ رَبِ أرنِي كَيفَ أنظُر إليكَ، قَالَ لَن تَرَاني ولكِن انظُر إلىَ الجَبلِ فَإن استَقَرَ مَكَانهُ فَسَوفَ تَراني، فلمَا تجَلى ربَهُ للجَبلِ جَعلَهُ دكاً وَخَرّ مُوسَى صَعِقاً، فلمّا أفَاقَ قَالَ سُبحَانكَ تُبتُ إليكَ وأنَا أولُ المُؤمِنين ) الأعراف 143
وسبقه إبراهيم الخليل للإقرار بالإيمان ( إنّ أولَى الناسِ بإبراهيمَ للذينَ اتبعُوه، وهذَا النبي والذينَ آمَنُوا واللّهُ وَليُ المُؤمِنين ) آل عمران 68
واصطبغت الذكرى بالنفع للمؤمنين خاصة ( وَذَكِر فإنّ الذكرّى تَنفَعُ المُؤمِنين ) الذاريات 55
وجاءت عمومية البشرى للمؤمنين محضاً دون المسلمين ( وبَشرِ المُؤمِنين ) البقرة 223
(وبَشرِ المُؤمِنين) التوبة 112
( وبَشرِ المُؤمِنين) يونس 87
( وبَشرِ المُؤمِنين ) الصف 13
وجاء فضل الله مقروناً بفئة المؤمنين خاصة ( يَستَبشِرُونَ بنعمَةٍ مِنَ اللّهِ وفَضلٍ وأنّ اللّهَ لاَ يُضِيعَ أجرَ المُؤمِنين ) آل عمران 171
( وبَشرِ المُؤمِنين بأنَ لهُم منَ اللهِ فضلاً كَبيراً ) الأحزاب 47
وصاحَبَ الأجر فريق المؤمنين خاصة ( وَسَوفَ يُؤتِ اللّهُ المُؤمِنينَ أجراً عَظيماً ) النساء 146
وعناية الله بالمؤمنين خاصة ( وأنّ اللّهَ معَ المُؤمِنين) الأنفال 19
ونصر الله للمؤمنين خاصة ( وكَانَ حَقاً علينَا نَصرُ المُؤمِنين) الروم 47
ونجاة الله للمؤمنين خاصة ( كذلكَ حقاً علينَا نُنجِ المُؤمِنين ) يونس 103
ولن تُهزم فئة المؤمنين خاصة ( ولن يَجعَلَ اللّهُ للكَافرينَ على المُؤمِنينَ سَبيلَا ) النساء 141
وما كانت العزة ولن تكون متبوعة بالله ورسوله إلا للمؤمنين خاصة ( وللّهِ العزَةُ ولرَسُولهِ وللمُؤمِنين ) المنافقون 8
العزة لأهل الإيمان وإن كانوا قلة، والغلبة لأهل الإيمان وإن كانوا قلة، والنصرة لأهل الإيمان وإن كانوا قلة…
والعُلو لأهل الإيمان وإن كانوا قلة ( ولا تَهِنُوا ولا تَحزَنُوا وأَنتُم الأعلَونَ إن كُنتُم مُؤمِنين ) آل عمران 139
ألم ترّ كيف ضرب الله مثلاً بأهل الإيمان، بالعزة، والغلبة، والنصرة، وهذه فلسطين….
ألم ترّ كيف ضرب الله مثلاً بتكالب العدو القليل على الغثاء الكثير، وهؤلاء هم المسلمون….
رفعت الأقلام وجفت الصحف