يجب أن نتعامل مع مدينة القدس، في هذا الطور من أطوار الصراع التاريخي حولها وعليها، باعتبارها أكثر من قطعة أرض، وأعظم من مدينة، وأهم من عاصمة للدولة الفلسطينية، وأخطر من كونها قلب الصراع العربي الصهيوني.
إنها كل ذلك وأكثر من ذلك، إنها جزء من عقيدة أمة يبلغ تعدادها ملياراً وثلث المليار، وليست مجرد قضية وطنية لثمانية ملايين من الفلسطينيين،ولا مجرد مشكلة قومية لأقل من ثلاث مئة مليون عربي.
إنها عاصمة الوطن الفلسطيني، ومحور الصراع العربي الصهيوني، وفوق ذلك، إنها عقيدة إسلامية، وحرم مقدس، والرباط بينها وبين الحرم المكى هو التجسيد لعقيدة وحدة دين الله، التي جاء بها الإسلام، فإسلامية القدس، وإسلامية موقفنا في الصراع حولها، يجب أن يكون عقيدة.
لأننا نواجه- في القدس وفلسطين-مشروعا استعماريّا استيطانيّا عنصريّا، لكنة ليس كغيره من المشاريع الاستيطانية العنصرية -كالذي قام في جنوب إفريقيا مثلا- وإنما نواجه أبعاداً أسطورية دينية لهذا المشروع الاستيطاني الاستعماري العنصري، تجعل من استدعاء الأبعاد الدينية الإسلامية لموقفها في هذه القضية ضرورة صراعية، فضلاً عن أنها دين واعتقاد………….. وللحديث بقية